هآرتس: التلفزيون الفلسطيني يقوم بحملة لدعم لمبادرة جنيف

ذكرت صحيفة "هآرتس" أن خمسة محطات تلفزيونية فلسطينية قد بدأت في الأسبوع الأخير ببث حملة إعلامية جديدة للدفع بمبادرة جنيف، بشكل مواز مع إنطلاق حملة مماثلة في مواقع إنترنت وفي دور السينما في إسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى أن الحملة في السلطة تسوقها شركة " سكي" الفلسطينية، وهي إحتكارية (مونوبول) في مجال الإعلام ويملكها طارق وياسر عباس، أبناء رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس أبي مازن.

وبينت هآرتس أن الحملة تبث الآن في قلقيلية ورام الله وبيت لحم ونابلس والخليل، وأشارت إلى أنه من المتوقع أن تتوسع الحملة في الأيام القريبة لتشمل سبعة محطات تلفزيونية في أرجاء الضفة الغربية، وعلاوة على ذلك فمن المتوقع أيضاً أن يتم بثه في المحطة الفضائية " العربية"، وفي التلفزيون الفلسطيني الرسمي، على حد قول قادة الحملة.

وأفادت هآرتس ان هناك ستة متحدثين إسرائيليين في الحملة الإعلامية، من بينهم رئيس "ياحد" يوسي بيلين وأفراهام بورغ وأعضاء كنيست من حزب العمل يولي تمير وعمرام متسناع. في حين أن النشرات التي تبث في إسرائيل يتحدث فيها وزير الإعلام الفلسطيني سابقاً ياسر عبد ربه والوزير بدون وزارة قدورة فارس والمستشار السابق لياسر عرفات جبريل الرجوب، وعبد القادر الحسيني إبن فيصل الحسيني، والوزير لشؤون المفاوضات صائب عريقات والوزيرة لشؤون المرأة زهيرة كمال.

وبحسب هآرتس فإن الفلسطينيين أوقفوا حتى الأن جميع محاولات طاقم جنيف في نشر المبادرة في مناطق السلطة، إلا أن تسويق الحملة من قبل شركة يملكها أبناء أبي مازن أقنع بعض أصحاب المحطات التلفزيونية المحلية ببثها، لأنهم اعتقدوا بأن ذلك رسالة ايجابية تجاه المبادرة من القيادة الحالية. وهناك عشرات محطات التلفزيون والراديو لا تزال مترددة بشأن بث الحملة الإعلامية خشية من رد فعل الشارع الفلسطيني، ومن المتوقع أن يقوم بعضها ببثها بعد إنتخابات الرئاسة الفلسطينية في 9 كانون ثاني.