هآرتس: المتحدث باسم حزب الجلبي يزور اسرائيل

الالوسي يدعي ان رئيس حزبه، احمد الجلبي، لا يعلم بسفره الى اسرائيل "لكنه يأمل بالحصول على دعمه"

هآرتس: المتحدث باسم حزب الجلبي يزور اسرائيل
نقلت صحيفة هآرتس الاسرائيلية، اليوم الاثنين، عن مثال الالوسي، المتحدث باسم حزب المؤتمر الوطني العراقي، ان "هناك جهات كثيرة في العراق ترغب باقامة علاقات مع اسرائيل".

ووصفت هآرتس الالوسي، الذي يزور اسرائيل في هذه الايام، بانه رئيس "السلطة العليا لاقتلاع البعث".

وسيشارك الالوسي في مؤتمر "المعهد الدولي لسياسة مناهضة الارهاب"، الذي ينظمه المركز المتعدد المجالات في مدينة هرتسليا، شمال تل ابيب.

وقال الالوسي للصحيفة ان "الكثير من المثقفين في العراق يدركون انه يتوجب الاخذ بالحسبان ان اسرائيل موجودة وان اجيالا متميزة من البشر ولدت هنا. وفي اطار المصلحة العراقية فانه بامكاننا اقامة علاقات مع الجميع، وهذا ما نريده".

واعتبرت هآرتس ان "اقوال الالوسي تعكس على ما يبدو الاجواء السائدة في بغداد".

وذكرت الصحيفة بمقابلة اجتها مع سفير العراق في لندن "التي قال فيها انه تعمل في بغداد مجموعة تمتلك قوة كبيرة تدفع باتجاه اقامة علاقات مع اسرائيل".

ويذكر ان السفير العراقي في لندن كان نفى، في حديث لصحيفة الشرق الاوسط، انه منح صحيفة هآرتس مقابلة، وانه فقط اجاب على سؤال لمراسل الصحيفة خلال مؤتمر صحفي.

لكن هآرتس اشارت اليوم ان جهات رسمية اسرائيلية تحرص على عدم التحدث حول مسألة اقامة علاقات مع العراق بشكل موسع، "وهو ما يوصي به الامريكيون".

واضافت الصحيفة ان المسؤولين "في اسرائيل يدركون ان من شأن اتصالات رسمية في الوقت الحاضر ان تلحق ضررا في الجهود التي يبذلها النظام العراقي الجديد للاستقرار، في الوقت الذي يواجه فيه ارهابا وعدم استقرار".

ونقلت هآرتس عن مصادر سياسية اردنية رفيعة تأكيده على "وجود اتصالات مباشرة بين اسرائيليين وعراقيين، خصوصا في الناحية الاقتصادية".

وافادت هآرتس ان الالوسي وصل الى المؤتمر بدعوة من منظميه، برحلة جوية من بغداد الى تركيا ومنها الى تل ابيب.

وتابعت الصحيفة ان "الالوسي يعي المخاطر الكامنة بزيارته لاسرائيل لكنه حظي بدعم من مقربيه واصبح معتادا لتهديدات يومية على حياته".

وقال للصحيفة "انني اتوقع ان اواجه مشاكل من جانب بعض الاشخاص، لكن الايمان بالهدف هو ضمان لا احل هذه المشاكل".

وقال الالوسي ان رئيس حزبه، احمد الجلبي لا يعلم بسفره الى اسرائيل "لكنه يأمل بالحصول على دعمه".

واضاف ان لا علم لديه باللقاءات بين عراقيين واسرائيليين في عمان لكنه يؤيد هذه اللقاءات وقال انه "يتوجب وقف اللقاءات السرية (واخراجها الى العلن) فالحقيقة هي التي ستنتصر".

وقالت الصحيفة ان الالوسي اوضح لماذا "تدعم انظمة الحكم في الدول المحيطة بالعراق الارهابيين الذين يطلبون الدخول الى تلك الدول".

ورأى انه "في سورية يخشون على نظام البعث، كونه نظام شبيه بنظام صدام حسين"، وان "النظامين (السوري ونظام صدام حسين) وجهان لعملة واحدة".

وتابع قائلا ان الايرانيين يعارضون النظام الجديد في العراق "لان رياح الدمقراطية واحترام حقوق الانسان تهب من النظام الجديد في العراق، ومن شأنها ان تؤدي الى سقوط هذه الانظمة الدكتاتورية".

ووصف الالوسي النظامين في سورية وايران بانهما "غير شرعيين في اساسهما".

التعليقات