هآرتس: موفاز يعمل على منع تقديم موعد الانتخابات..

ويتقرب من "شاس" للحصول على دعمها قبل إجراء انتخابات تمهيدية في كاديما، ويلمح إلى إمكانية إعادة ضم "يسرائيل بيتيو" إلى الحكومة، كما يشير إلى عدم رغبة باراك بتقديم الانتخابات..

هآرتس: موفاز يعمل على منع تقديم موعد الانتخابات..
كتبت صحيفة "هآرتس" أن وزير المواصلات شاؤل موفاز يعزز من علاقاته في الأيام الأخيرة مع كبار المسؤولين في "شاس"، وذلك في محاولة لمنع تقديم موعد الانتخابات، ولوضع الأساس لتشكيل حكومة بديلة برئاسة هو في الكنيست الحالية.

وكان موفاز قد تحدث في الأيام الأخيرة عدة مرات مع رئيس "شاس" ووزير الصناعة والتجارة والأشغال، إيلي يشاي، والوزير أرئيل أتياس. وبحسب مصادر في شاس فإن الوزيرين قد أكدا لموفاز أن الشرط للحصول على دعم شاس هو زيادة مخصصات الأطفال.

وأشارت الصحيفة إلى أن موفاز يعتقد أنه بإمكانه منع تقديم موعد الانتخابات، وأنه معني بالحصول على دعم شاس قبل إجراء انتخابات تمهيدية على رئاسة "كاديما"، وبذلك يحقق تفوقا على منافسته الأساسية، تسيبي ليفني، من باب أنه بإمكانه منع إجراء انتخابات مبكرة.

ومن جهتها، فإن "شاس" كانت قد أوضحت في الأيام الأخيرة أنها ستدعم كل من يلتزم أمامها بزيادة مخصصات الأطفال. وبحسب مصادر في الحركة فإن هناك تفاهمات بين موفاز وقادة الحركة بهذا الشأن.

وأضافت "هآرتس" أن موفاز يعتقد أن كتلة كاديما ورؤساء السلطات المحلية من الحزب والناشطين المركزيين، غير المعنيين بفقدان السلطة، يفضلون دعم موفاز. ونقلت عن موفاز قوله في محادثات مغلقة إنه علاوة على شاس فإنه يستطيع إعادة "يسرائيل بيتينو" إلى الحكومة، وأنه يعتقد أن آخر ما يرغب به إيهود باراك هو تقديم موعد الانتخابات.

وبحسب الصحيفة، فإن موفاز يبدأ حملة ضد الانسحاب من هضبة الجولان، وذلك لتعزيز علاقاته مع اليمين، وعليه فهو ينوي القيام بجولة في المستوطنات المقامة في الجولان. وفي المقابل فإن ليفني من جهتها أيضا ستبدأ سلسلة من الاجتماعات السياسية والحلقات البيتية. ويواصل الإثنان لقاء أعضاء كنيست ووزراء من كاديما، في محاولة لبناء معسكر مؤيدين لكل منهما في داخل الكتلة.

وفي هذا السياق أشارت الصحيفة إلى أن "العمل" و"شاس" قد رفعا حدة التهديدات بتقديم موعد الانتخابات والتصويت مع اقتراح قانون حل الكنيست. وكان باراك قد صرح في جلسة كتلة العمل بأن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه، وأن العمل مستعد ويعمل على التمهيد لإجراء انتخابات.

وأضافت الصحيفة أن التقديرات تشير إلى أن التاريخ الذي يتوقع أن تتم فيه مناقشة تقديم موعد الانتخابات في القراءة التمهيدية هو 18-25 من حزيران/ يونيو الجاري. ويبدو أن كتلة العمل هي التي ستقرر الموعد. وهنا تجدر الإشارة إلى أنه في حال تجاوز اقتراح القانون القراءة التمهيدية، فإن الطريق لا تزال طويلة إلى حين حل الكنيست.

ونقلت عن رئيس كتلة العمل، إيتان كابل، قوله إنه في حال لم يحصل تقدم في كاديما في انتخاب بديل لأولمرت، فليس من المستبعد أن يتم طرح اقتراح قانون لحل الكنيست بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، للقراءة التمهيدية. وأضاف أن العمل يدرس هذا الاقتراح بمنتهى الجدية، وإذا كان حزب كاديما يرغب بالاستقرار فلا يمكن إجراء انتخابات تمهيدية فقط في ايلول/ سبتمبر.

إلى ذلك، أضافت الصحيفة أن عضو الكنيست تساحي هنغبي، رئيس اللجنة لشؤون كاديما، قد التقى مع ليفني وموفاز من أجل التوصل إلى تاريخ متفق عليه لإجراء انتخابات تمهيدية. ومن المتوقع أن يلتقي في نهاية الأسبوع مع الوزراء آفي ديختر ومئير شطريت.

وفي السياق ذاته، تجدر الإشارة إلى ان قيادة شاس الروحية، قد اتخذت قرارا يوم أمس بتبني توصية رئيس الحركة يشاي بشأن دعم اقتراح قانون حل الكنيست في حال عدم الاستجابة لمطالب شاس.

التعليقات