"يديعوت أحرونوت": اسرائل تتحسب من افشاء فعنونو لاسرار اختطافه

سيطرت قضية الافراج، غدا، عن خبير الذرة الاسرائيلي، الاسير مردخاي فعنونو، على صفحات "يديعوت احرونوت"، اليوم الثلاثاء. وبهذه المناسبة حاولت الصحيفة اجراء مقابلة خاصة مع "سيندي"، عميلة جهاز "الموساد" الاسرائيلي التي اغوت قبل 18 عاما فعنونو واسقطته في شباك المخابرات الاسرائيلية. وقالت الصحيفة ان "سيندي" واسمها الحقيقي هو شيريل بنطوف، تعيش في ولاية فلوريدا الامريكية وتبلغ من العمر 44 عاما. الا ان "سيندي" لم توافق على ذلك وقالت للمراسل: "ليس لدي اية نية بالحديث حول الموضوع" قبل ان تقفل خط الهاتف.

وقالت الصحيفة ان "سيندي" تتهرب باستمرار من "الغرباء" منذ ان اكتشفت صحف عديدة في العالم حقيقتها. وقد اضطرت الى تغيير مكان سكنها داخل فلوريدا عدة مرات وهي تسكن اليوم في فيللا محاطة باسوار مرتفعة وتخضع لحراسة شديدة لا تسمح لاي احد من الوصول الى داخل المنزل او رؤية ما يحدث بداخله. وهي تعمل الان في مجال تخمين العقارات بعد ان عملت لفترة في وساطة بيع العقارات اضافة الى راتب يصلها في مطلع كل شهر من "الموساد".

واشارت الصحيفة الى العنوان الجديد لفعنونو الذي سيخرج في الساعة 11 من صباح غد من سجنه. العنوان الجديد في "تلة اندروميدا في يافا"، وهو مشروع اسكاني رفيع المستوى. ولكن بعد الكشف عن مكان سكن فعنونو الجديد فان عائلته تدرس الان فكرة استجار شقة اخرى في مكان اخر.

وعددت الصحيفة القيود المفروضة على فعنونو بعد ان يتم الافراج عنه:
*يحظر عليه مغادرة اسرائيل لمدة سنة.
*يحظر عليه استصدار جواز سفر.
*يحظر عليه الاقتراب الى المعابر الحدودية والمطارات والموانيء.
*يحظر عليه الاقتراب من مكاتب وسائل الاعلام الاجنبية.
*يحظر عليه الخروج من مدينة سكناه (تل ابيب حتى الان) من دون التبليغ بذلك قبل 24 ساعة.
*يحظر عليه اجراء محادثات "تشات" في الانترنيت.
*يحظر عليه منح مقابلات صحفية والتحدث عن اختطافه وعن اي معلومات بحوزته حصل عليها من خلال عمله في المفاعل النووي والالتقاء مع صحفيين اجانب.
هذا والغت السلطات الاسرائيلية الحظر المفروض على فعنونو حول استخدامه للانترنيت، كما الغت الحظر المفروض حول الالتقاء بمواطنين اجانب.

وكتب الصحفي رونين برغمان ان ليس لدى السلطات ما تخشى منه بعد التحقيق الذي خضع له فعنونو في المقابلة مع صحيفة طالساندي تايمز" البريطانية قبل اختطافه، وبعد التحقيقات المكثفة التي اجراها محققو جهاز "الشاباك" الاسرائيلي. وتساءل برغمان: اذا لم يكن هناك تخوفا من الكشف عن اسرار جديدة فاي ضرر سيسببه فعنونو؟

ومضى برغمان يقول ان التخوف هو من ان يكشف فعنونو تفاصيل اختطافه، لان ذلك سيؤدي الى احراج اسرائيل من الناحية الدبلوماسية وعلاقاتها مع ايطاليا واجهزتها الامنية. وقال المسؤول عن الامن في جهاز الامن الاسرائيلي، يحيئيل حوريف، ان المشكلة تكمن في اعادة النشر لمواد نشرت في الماضي. ورأى ان هذا الامر سيؤدي الى طرح التسلح النووي الاسرائيلي امام الرأي العام العالمي. واضاف انه على الرغم من ان الولايات المتحدة متفقة مع اسرائيل بخصوص الابقاء على الضبابية بكل ما يتعلق بالترسانة النووية الاسرائيلية الاانه في حال طرح الموضوع عالميا سيجعل الولايات المتحدة تمارس ضغوطات علىاسرائيل لابداء الشفافية، وازالة الضبابية، عن السلاح النووي الموجود لديها.

التعليقات