"يديعوت أحرونوت" حول قمة العقبة

وفي نفس الصحيفة يكتب شمعون بيرس حول خارطة الطريق يوقول:

""أعلنت الحكومة الفلسطينية قبولها لخارطة الطريق كما أعلنت حكومة إسرائيل مصادقتها عليها باضافة تحفظاتها التي لا تعتبر شروطا مسبقة. ولو تم رفض خارطة الطريق لتشكلت هنا كارثة سياسية. الان لدينا مشاكل سياسية يمكن التغلب عليها وواضح انها أفضل من حدوث كارثة".

"في الطرف الإسرائيلي، المشكلة الأساسية هي المستوطنات (التي يجب وقف بناؤها حالا)، وحق العودة (الذي نطالب بشطبه عن جدول الأعمال) والموافقة على اجراء مفاضوات بالرغم من ان الارهاب لم يتوقف بعد. وفي الجانب الفلسطيني، المشكلة الأساسية هي وقف الارهاب واقامة قيادة واحدة مسؤولة عن موضوع السلاح. ويدعي الفلسطينيون انه من الصعي القيام بهذا تحت الاحتلال".

"الواقع ان الفلسطينيين يقعون تحت احتلال مضاعف: احتلال الأرض من قبل إسرائيل واحتلال ارهابي من قبل تنظيمات قتالية. وعليهم التحرر من كلا الاحتلالين في ذات الوقت، فطالما تعمل حماس والجهاد الاسلامي على تحديد جدول أعمال الفلسطينيين (وبشكل غير مباشر أيضا جدول أعمال الإسرائيليين) فمن الصعوبة بمكان ان تخلي إسرائيل المناطق"

ثم يقول بيرس: "حسب تقديري فان الجيش الإسرائيلي كان سيخرج الان من المناطق لو قام الفلسطينيون بمنع الارهاب. فمصير السلام يتعلق بشكل كبير بقدرة الفلسطينيون بالسيطرة على مراكز الارهاب ومخططي الارهاب في المناطق".

خصصت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم (الأربعاء) معظم صفحاتها للتعليق على قمة العقبة المنعقدة اليوم وعلى تلخيص ما تم التوصل اليه في قمة شرم الشيخ أمس (الثلاثاء).


وحول التوقعات من قمة العقبة كتب مراسل الصحيفة الخاص في العقبة الصحافي شمعون شيفر متذكرا اتفاقيات أوسلو وما قام به اسحاق رابين ومحاولات التوصل الى تسوية بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني. ويضيف ان شارون وأبو مازن سيصلون قمة العقبة اليوم بعد انهيار اتفاقيات أوسلو وبعد حرب متواصلة كان ثمنها الكثير من الدماء.

ويقول ان شارون وأبو مازن سيشاركان في مؤتمر القمة بدون أوهام ويذهبان الى العقبة وكلهما "حذر للمشاركة في طقوس تهدف أساسا الى خدمة الرئيس بوش بعد حرب العراق".

وحول المواقف التي تم التوصل اليها تمهيدا لانعقاد القمة يكتب شمعون شيفر: "الفجوات في المواقف الجوهرية كبيرة، وتبدو وكأنها غير قابلة للجسر. والتصريحات التي سيتلوها أبو مازن وشارون تم فرضها عليهما من قبل بوش، مع ان كل منهما استطاع التملص من نصوص تتعارض مع الرموز التي يمثلها كل منهما".

"فشارون شطب من المسودة التي اقترحها عليه الأمريكان كلمة الاحتلال (التوصل الى نهاية الاحتلال) وكلمة فلسطين وكذلك جملة تجفيف مشروع الاستيطان دون تأجيل. وكل عبارة تتعارض من رموز حزب الليكود الحالي تم رميها من النص، وبدلا عن ذلك سوف يشير شارون الى ان إسرائيل غير معنية بالسيطرة على شعب آخر، كما سيتعهد بان إسرائيل كدولة قانون ستعمل في الوقت القريب على ازالة المواقع الاستيطانية التي أقيمت في المناطق بشطل مخالف للقانون".

أما عن أبو مازن فيكتب شيفر: "رفض أبو مازن من جانبه الاعلان بشكل قاطع عن تخليه المطلق عن الانتفاضة، وبدلا عن ذلك سوف يتحدث عن وقف الانتفاضة العنيفة في المناطق وفي إسرائيل. كما رفض الاعلان بان الحكومة التي يترأسها سوف تعمل ضد البنى التحتية للارهاب. أما حول موضوع التحريض فسوف يعلن انه سيقيم لجنة خاصة".

ثم يقول شيفر ان شارون معني بلقاء بوش أكثر مما يهمه لقاء أبو مازن لان شارون يريد ان يستوضح عبر لقاء بوش "هل الرئيس الأمريكي ملتزم بالتفاهمات التي تم التوصل اليها بين الطرفين بكل ما يتعلق بدفع المفاوضات بين الفلسطينيين كما تم الاتفاق عليه بينهما قبل الحرب على العراق أم ان بوش غير مواقفه".

التعليقات