يديعوت أحرونوت: عن الاستيطان والأزمة الإسرائيلية النرويجية

وعن الخلاف في داخل الـ"ليكود" من مسألة التجميد المؤقت للاستيطان، ومقاطعة مهرجان الأفلام في تورنتو، وتصريحات غباي العنصرية، والأزمة الليبية السويسرية و...

يديعوت أحرونوت: عن الاستيطان والأزمة الإسرائيلية النرويجية
عنونت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصادرة صباح اليوم الجمعة عددها بعنوان "نتانياهو: نستمر في البناء حتى التجميد"، وذلك في إشارة إلى نية نتانياهو المصادقة على بناء المئات من الوحدة السكنية في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، إضافة إلى استكمال الوحدات السكنية التي لا تزال في مراحل البناء. كما نقلت عن مصدر سياسي قوله إن نتانياهو سيوافق على تجميد البناء في المستوطنات لشهور معدودة.

وبحسب الصحيفة فإن نتانياهو سوف يعلن في نهاية الشهر الجاري، أيلول/ سبتمبر عن تجميد مؤقت للبناء في المستوطنات مقابل "بادرات حسنة" من قبل دول عربية. كما أشارت إلى أنه قبل الإعلان عن تجميد البناء، وفي محاولة لإرضاء اليمين فإن نتانياهو سوف يعلن عن مصادقته على بناء مئات الوحدات السكنية الجديدة في الضفة الغربية.

وكتبت الصحيفة أن ثلث أعضاء كتلة الـ"ليكود" في الكنيست سوف يعقدوا اجتماعا، الأسبوع القادم، ضد تجميد البناء في المستوطنات، وذلك بهدف منع الإعلان عن التجميد. ومن بين المعارضين لعملية التجميد كان أعضاء الكنيست أيوب قرا وموشي كحلون وغلعاد أردن ويولي إدلشطاين وداني دانون وتسيبي حوطبيلي وياريف ليفين وزئيف ألكين.

وفي المقابل، كتبت الصحيفة أن وزير المعارف، غدعون ساعار، قد تجند إلى جانب نتانياهو، وعقد يوم أمس، الخميس، اجتماعا في تل أبيب. ونقل عنه قوله إن "الحاجة إلى الحفاظ على المستوطنات ووحدة القدس تلزم بالأخذ بعين الاعتبار العلاقات مع الولايات المتحدة لتجنب عزل إسرائيل عن العالم".

كما أشارت الصحيفة إلى ما أسمته "الأزمة السياسية بين النرويج وإسرائيل"، وذلك في أعقاب قرار أوسلو سحب استثماراتها من شركة "ألبيط". وبحسب الصحيفة فإن التوتر بين البلدين قد بدأ في مطلع الأسبوع الحالي بعد أن التقى دبلوماسي نرويجي مع أحد قادة حركة حماس. وتابعت الصحيفة أن إسرائيل تدرس الرد بشدة على خطوة النرويج.

وفي هذا السياق كتب إيتان بنتسور أن النرويج كانت تتبنى في السنوات الأخيرة سياسة نقدية حادة تجاه إسرائيل. وقال إنه حينما أشغل منصب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية كان اصطدم أكثر من مرة بما أسماه "موقفا أحادي الجانب" من قبل الحكومة النرويجية بدون أي استعداد لسماع الموقف الإسرائيلي. كما ادعى أن النرويج لا تتبنى سياسة منصفة ومتزنة.

وفي سياق الحديث عن المقاطعة أشارت الصحيفة إلى الدعوات لمقاطعة مهرجان الأفلام الدولي في تورنتو، والذي سيفتتح في نهاية الأسبوع القادم، وتعرض فيه 10 أفلام إسرائيلية عن تل أبيب.

وأشارت الصحيفة إلى سلسلة طويلة من الفنانين الذين قرروا مقاطعة المهرجان، وذلك لكون منظمي المهرجان يتعاونون مع ماكنة الدعاية الإسرائيلية. وكان مخرج الأفلام الكندي، جون غريسون قد سحب فيلمه من المهرجان بشكل احتجاجي. كما قام 50 فنانا وأكاديميا بالتوقيع على عريضة تصف برنامج المهرجان بأنه "احتفال ابرتهايد على طريقة جنوب أفريقيا". وبحسبهم فإن برنامج المهرجان يتجاهل معاناة سكان يافا السابقين وأبنائهم الذين يعيشون اليوم في مخيمات منتشرة في الأراضي المحتلة أو جرى تشتيتهم في دول العالم.

وعلم أنه من بين الموقعين على العريضة ممثلو السينما جين فوندا وداني غلوبر، والكاتبة نعومي كلاين، والمخرج كين لوتس. وكانوا قد اتهموا المهرجان بأنه يستجيب لحملة إسرائيلية من أجل تحسين صورتها في العالم.

إلى ذلك، تناولت الصحيفة تصريحات المدير العام لمكتب رئيس الحكومة، إيال غباي، العنصرية، والتي وصف فيها العرب الدروز بأنهم "مثيرون للرعب". وأشارت إلى أن غباي، وفي أعقاب العاصفة التي أثارتها تصريحاتها، قد اعتذر وادعى أن أسيئ فهمه.

وأشارت الصحيفة إلى أن غباي كان قد أشار إلى التأجيل المتواصل لعملية مد خط للغاز الطبيعي يصل إلى خليج حيفا، وذلك بسبب معارضة الدروز لتمرير الخط من أراضيهم، الأمر الذي دفعه إلى القول بأنه "لا يمكن عمل أي شيء في أراضي الدروز"، وأن "كلمة دروز باتت تثير الرعب في وزارات الحكومة، لكونهم جنودا يحملون سلاحا مرخصا، ولذلك يجب تجنبهم".

كما أشارت الصحيفة إلى عدد من ردود الفعل على تصريحات غباي، وكان من بينها تصريحات النائب سعيد نفاع، والتي جاء فيها أن "سياسة التمييز العنصري التي تستخف بحقوق الأقلية العربية، بما فيها الدروز، هي التي تثير الرعب". كما نقلت عن عضو الكنيست إيتان كابل (من حزب العمل) قوله "إنه لا يمكن المرور مر الكرام على تصريحات غباي، خاصة وأن الحديث عن إخوتنا في السلاح"، وطالب رئيس الحكومة بإقالته من منصبه.

وتناولت الصحيفة أيضا نشر الصحيفة الإسبانية "أل موندو"، في الذكرى السبعين لاندلاع الحرب العالمية الثانية، سلسلة مقالات للمؤرخ البريطاني ديفيد إيروينغ، الذي سبق وأن سجن بتهمة إنكار "المحرقة". كما أشارت إلى أن رئيس ما يمسى "ياد فاشيم"، أفنير شاليف، يظهر في الصحيفة إلى جانب إيروينع.

ونشرت الصحيفة، على لسان مراسلها في برلين، أن الشرطة الألمانية قامت باعتقال ناشطة سابقة في منظمة "بادر – ماينهوف"، وذلك بتهمة المشاركة في قتل المدعي الألماني العام، جيفريد بوباك، قبل 32 عاما.

وجاء في التفاصيل أن فيرنا بيكر (57 عاما)، والتي سبق وأن حكم عليها بالسجن وأطلق سراحها قبل 20 عاما، متهمة بالمشاركة في قتل المدعي العام وذلك بعد أن تبين من خلال فحص "دي أن إيه" وجود آثار من لعابها على رسالة كانت قد أعلنت فيها منظمة "بادر – ماينهوف" مسؤوليتها عن القتل.

ولفتت الصحيفة إلى أنه مع اعتقال بيكر أثيرت تساؤلات حول نوعية العلاقة بين بيكر والمخابرات التابعة لألمانيا الغربية فيه حينه والأسباب التي بموجبها منحت العفو العام قبل 20 عاما وأطلق سراحها، بعد اعتقالها في العام 1977 بعد وقت قصير من مقتل المدعي العام، قبل تقديم لائحة اتهام ضدها رغم العثور على سلاح بحوزتها.

كما أشارت إلى أن صحيفة "بيلد: كانت قد كشفت وثائق سرية تابعة لمخابرات ألمانيا الشرقية "شتازي"، والتي جاء فيها أن بيكر كانت تجري اتصالات منذ العام 1972 مع أجهزة الأمن العام في ألمانيا الغربية والتي كانت تسمى "الوكالة للدفاع عن الدستور". ونقل عن عم بيكر، الذي كان يعيش في برلين الشرقية أنه تم التحقيق معه من قبل "شتازي"، وبحسبه فإن بيكر شاركت بالتأكيد في عملية قتل المدعي الألماني العام في ألمانيا الغربية.

وجاء أن هناك تساؤلات حول إذا ما كان هناك قرار لأجهزة الأمن الداخلي بإخفاء حقيقة مشاركة بيكر في قتل المدعي العام بسبب كونها عملية تعمل في خدمتهم.

وتناولت الصحيفة ما وصف بأنه معجزة طبية حيث توقف قلب أمريكي عن العمل لمدة 45 دقيقة متواصلة، عاد بعدها إلى النبض بدون أن ينجم عن ذلك أية أضرار للدماغ. وجاء أن جوزيف تيرلوسي (57) عاما قد توقف قلبه عن النبض لحظة وصوله إلى المستشفى، ولم تجد محاولات الأطباء في إعادة النبض إليه. وبعد إعطائه 8 ضربات كهربائية قرر الأطباء حقنه بمضادات لتخثر الدم كوسيلة أخيرة، علما أنه في الغالب يجري الإعلان عن الإنسان ميتا بعد 10 دقائق من توقف قلبه عن النبض خاصة وأن الدماغ يتضرر بعد مرور 3 دقائق عن التوقف.

وبحسب الأطباء فقد عاد قلب المريض إلى النبض بعد حقنه بالمادة المشار إليها. ورغم أنه مضى على توقف قبله 45 دقيقة متواصلة إلا أنه لم تقع له أية أضرار صحية وخاصة في الدماغ.

ونشرت الصحيفة أيضا تقريرا عن علاقات سويسرا بليبيا، فكتبت أنه بعد خمسة شهور من زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي طالب بمحو إسرائيل من الوجود، إلى سويسرا، فإن هناك مطالبة بمحو سويسرا من الوجود، وذلك في إشارة إلى نية الرئيس الليبي معمر القذافي استغلال اجتماع الهيئة العامة للأمم المتحدة للمطالبة بتفكيك سويسرا وتوزيع أراضيها بين فرنسا وإيطاليا وألمانيا. وبحسب الصحيفة فقد سبق وأن صرح القذافي في مؤتمر الدول الصناعية في تموز/ يوليو الماضي بأن "سويسرا ليست دولة، وإنما مافيا تمول الإرهاب العالمي".

ولفتت الصحيفة إلى أنه من المستبعد أن تنشغل الهيئة العامة للأمم المتحدة باقتراح ليبيا، إلا أنها أشارت إلى نية سويسرا في الرد على ليبيا من باب أن ذلك يعتبر مسا بسيادتها. وأضافت أن حدة التوتر تتصاعد بين البلدين، والتي بدأت منذ تموز/ يوليو من العام الماضي حينما اعتقل نجل القذافي بتهمة الاعتداء على عمال في بيتهم في سويسرا. وفي أعقاب ذلك قامت ليبيا بوقف تصدير النفط إلى سويسرا، ومنعت شركات الطيران السويسرية من التحليق في الأجواء الليبية، وسحبت ودائعها من المصارف السويسرية. كما قامت باعتقال إثنين من رجال الأعمال السويسريين. كما لفتت إلى زيارة الرئيس السويسري هانس رودولف ميرز، قبل أسبوعين، إلى ليبيا للعمل على إطلاق سراحهما، إلا أن الرئيس الليبي رفض مقابلته.

وبحسب الصحيفة فإن ليبيا كانت قد حجزت مقعدين إلى سويسرا في طائرة نمساوية، في مطلع الأسبوع الماضي، إلا أنها ألغت الحجز قبل ساعتين من موعد إقلاع الطائرة. وفي الغداة قام الرئيس السويسري بإرسال طائرته الحكومية إلى طرابلس، إلا أنه تم احتجازها لمدة 3 أيام، لتعود وهي حاملة حقائب رجلي الأعمال، ولكن بدونهما. كما كتبت الصحيفة أن القذافي الذي احتفل بالذكري الـ40 لصعوده إلى الحكم، ينوي مطالبة سويسرا بدفع فدية من أجل إطلاق سراح رجلي الأعمال السويسريين.

التعليقات