يوسف حريف في "معريف": عن ابو مازن وعرفات

يوسف حريف في
يدعو الكاتب يوسف حريف في مقاله في صحيفة معريف جورج بوش الى الضغط على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قبل ان يعمل على وضع العراقيل أمام حكومة ابو مازن ويفشلها، ويشير الى ان لقاءات الزعماء المختلفين مع عرفات تدفعه الى افشال حكومة ابو مازن.

في البداية يقول حريف انه لا يمكن الجزم بعد فيما اذا كانت مواقف ابو مازن تحمل البشرى أم لا. ثم يقول: "في الوقت الحالي يبدو اننا نواجه المشكلة وليس الحل. فطلما لم يثبت ان حكومة ابو مازن قادرة على منع العمليات التآمرية ضد إسرائيل، هذا دون الحديث عن الارهاب، فليس هناك احتمال لدفع المسيرة السلكية. فعرفات الذي يتربص بابو مازن وينتظر فشله، يصرح انه يؤيد استئناف المفاوضات مع إسرائيل على أساس خارطة الطريق للرئيس بوش، ويتوقع ان تعتبره الادارة الامريكية مفتاح دفع السلام".

"واذا كان بوش يحتاج الى اثبات متماسك بان عرفات كاذب محترف ولا يجوز الثقة بتصريحاته، يستطيع ان يسأل من سبقه في المنصب. فكلنتون تعامل مع عرفات وعلى مدار سنوات بدفء وفتح أمامه أبواب البيت الأبيض وقدم له احترام الملوك، وفي كامب ديفيد تبرع بالكثير من أجل الفلسطينيين. ولم يكن ايهود براك انذاك ليبدي استعداده للانسحاب شبه الكامل، ولتقسيم القدس، والموافقة على عودة عدد محدد من اللاجئين، لولا تدخل كلنتون. لكن عرفات لم يعرف كيف يقدر جهود الرئيس الأمريكي. لقد فر من كامب ديفيد وعاد الى مقره في غزة وبدأ بالانتفاضة".

وبرأي حريف فان امتحان جورج بوش، "فهو يراهن على ابو مازن لكن قدرات هذا الاخير بحاجة الى اثبات. وعلى القادة السياسيين ان يكونوا اقوياء كفاية للتصول الى تسوية. ويمكن ان نقول عن أريئيل شارون بانه زعيم قوي وبمقدرته التوصل الى تسوية. فهل يمكن قول الشيء نفسه عن ابو مازن؟ أشك بذلط. فاذا لم ينتبه بوش اليه ويحرسه ضد من يطالبون برأسه سياسيا من معسكر عرفات فلا توجد امكانية لترجمة خارطة الطريق الى لغة الفعل".

ويقول عن عرفات انه "رجل الاوهام" وانه يعيش متوهما انه ما زال يشكل شخصية مركزية ومقبولة وذلك لان العديد من الساسة يحجون اليه. وفي نهاية مقاله يدعو حريف الولايات المتحدة الى ممارسة دورها لتوضح لعرفات وبشكل واضج ما هي مكانته وما هو مركزه.

التعليقات