"إسرائيل خاسرة"

"مع تخلي الولايات المتحدة عن مبارك: على إسرائيل تطوير علاقاتها مع الدول العظمة الصاعدة مثل الهند والصين، وتحسين علاقاتها مع أوروبا"

في حديثها مع موقع "يديعوت أحرونوت" على الشبكة، قالت البروفيسور ميخال فومرنتس، وهي محاضرة في الجامعة العبرية ومختصة بالقانون الدولي والسياسية الخارجية الأمريكية، إن إمكانية أن تتخلى الولايات المتحدة بسبب مصالحها قائمة أيضا تجاه إسرائيل.
 
وقالت إنه رغم أن هذا السيناريو لا يزال بعيدا عن التحول إلى واقع، إلا أنها أضافت أن الولايات المتحدة ليست ملتزمة بشكل كلي تجاه الدولة، ويؤكد ذلك ما حدث في مصر، وحدث في إيران أيضا حيث كانت العلاقات جيدة لدرجة أن الولايات المتحدة في عهد جيمي كارتر فكرت بتزويدها بقدرات نووية.
 
وبحسبها فإنه على الولايات المتحدة أن تنتبه إلى ما هو أسوأ من الوضع القائم حيث لن تكون ديمقراطية حقيقة في مصر، وبالنتيجة تتضرر مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل.
 
ومن جهته قال البروفيسور إيتان غلبوع، المختص بشؤون الولايات المتحدة في جامعة "بار إيلان" إنه على إسرائيل أن "تجري حساباتها" بشأن العلاقات مع الولايات المتحدة، رغم دعم الكونغرس والرأي العام الأمريكي.
 
وقال أيضا إن "أوباما طعن مبارك من الخلف، وأدار ظهره مرة لإسرائيل"، وعليه، يضيف، يجب النظر إلى المستقبل، وتطوير علاقات مع الدول العظمى الصاعدة مثل الهند والصين، إلى جانب تحسين العلاقات مع أوروبا.
 
ويضيف أن كافة حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط يصبحون مهمون الآن، وحتى في هذه فإن إسرائيل هي الخاسرة، وإيران هي الرابحة لأن أي ضربة للولايات المتحدة هي انتصار إيراني. وبحسبه فإن قصر نظر أوباما سوف يغير النظام العالمي ويخدم إيران التي تسعى لتغيير "الأنظمة المعتدلة في الشرق الأوسط"، على حد تعبيره.
 
ويتابع في هذا السياق أنه في حال أصبحت إيران نووية فإن الولايات المتحدة ستكون خارج الشرق الأوسط بشكل كلي.
 
وينهي حديثه بالقول إنه "مع ذلك هناك مجال للتفاؤل، فمن الممكن أن ترتفع أسهم إسرائيل في واشنطن، من جهة كونها مستقرة وأنها الوحيدة التي يمكن الاعتماد عليها في الشرق الأوسط". ويضيف أنه ينضاف إلى ذلك أن ثلثي الجمهور في الولايات المتحدة مؤيدان لإسرائيل.

التعليقات