معاريف: ما قاله نتانياهو وما لم يقله

معاريف: "السلطة الفلسطينية توافق على تأجيل إعلان الاستقلال مقابل تجميد الاستيطان لـ3 شهور والبدء بمفاوضات مباشرة

معاريف: ما قاله نتانياهو وما لم يقله
عنونت "معاريف" الصادرة صباح اليوم، الثلاثاء، صفحتها الرئيسية بالحديث عما تضمنه خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، وما لم يتضمنه.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن خطاب نتانياهو تضمن تواجدا عسكريا إسرائيليا على طول نهر الأردن، في حين لم يتطرق إلى الحفاظ على المستوطنات الإسرائيلية في الأغوار.
 
كما أشارت الصحيفة إلى أن خطاب نتانياهو تضمن إبقاء الكتل الاستيطانية تحت السيادة الإسرائيلية، في حين لم يلتزم بالحفاظ على المستوطنات المنعزلة في الضفة الغربية. بحسب الصحيفة.
 
وفي التفاصيل تناولت الصحيفة النقاط الأساسية الست التي جاءت في خطاب نتانياهو، على رأسها مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي. وهو ما اعتبرته الصحيفة ضمن الحل الدائم وليس شرطا مسبقا يعني بالنسبة لنتانياهو الاعتراف بحق اليهود في العيش في المنطقة كدولة سيادية.
 
أما البند الثاني فهو أن الاتفاق يجب أن يؤدي إلى إنهاء الصراع وانتهاء المطالب الفلسطينية من إسرائيل، والذي اعتبرته الصحيفة على أنه "إنهاء كافة الخلافات، وعدم مطالبة إسرائيل بتنازلات أخرى".
 
ونص البند الثالث على أن قضية اللاجئين يجب أن تحل خارج حدود إسرائيل، الأمر الذي يعني منع عودة اللاجئين إلى البلدات التي هجروا منها عام النكبة.
 
وبحسب البند الرابع فإن "دولة فلسطينية منزوعة السلاح تقام بموجب اتفاق سلام لا يمس بأمن إسرائيل، ويتضمن تواجدا إسرائيليا في الأغوار". واعتبرت الصحيفة أن القصد يعني تواجدا عسكريا، في حين سيتم إخلاء المستوطنات في الأغوار.
 
واعتبرت الصحيفة أن البند الخامس الذي تضمن إبقاء الكتل الاستيطانية تحت السيادة الإسرائيلية يعني إخلاء المستوطنات المنعزلة في الضفة الغربية.
 
ولفتت الصحيفة إلى أن البند السادس الذي تضمن "إبقاء القدس الموحدة عاصمة إسرائيل" لا يتضمن كيف سيتعامل نتانياهو مع الفلسطينيين المقدسيين والحرم الشريف.
 
في المقابل، أبرزت "معاريف" ما أسمته الاقتراح الجديد للسلطة الفلسطينية، والذي يتضمن موافقة السلطة على تأجيل الإعلان من جانب واحد عن دولة مستقلة في حال وافق نتانياهو على تجميد الاستيطان لمدة 3 شهور، والبدء بمفاوضات على أساس حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967.
 
وعلى صلة، ربطت الصحيفة بين ما يعرضه نتانياهو وبين رسالة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق أرئيل شارون. فكتبت أن نتانياهو تبنى عمليا المسار الذي عرضه بوش والذي تضمن أن الحدود النهائية بين إسرائيل وفلسطين يجب أن تأخذ بعين الحسبان التجمعات السكانية اليهودية في الضفة الغربية – الكتل الاستيطانية.
 
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن الحديث عن خطاب يتضمن ما يطالب به المجتمع الدولي من نتانياهو وهو الموافقة على إجراء مفاوضات على أساس حدود الرابع من حزيران مع تبادل أراض.
 
وردا على سؤال عضو الكنيست حوتفيلي بشأن ما أسمته "التنازل عن المستوطنات المنعزلة"، لفتت الصحيفة إلى أن نتانياهو قد رد بالقول إنه "لم يقصد ذلك".
 
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن "يديعوت أحرونوت" كانت قد نشرت اليوم مسودة خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما المرتقب الخميس القادم، والذي تضمن المفاوضات المباشرة على أساس حدود الرابع من حزيران مع تبادل أراض وقطع الطريق أمام مسعى إعلان الاستقلال في أيلول.

التعليقات