معارض ليبي لـ"هآرتس": بحاجة لمساعدة إسرائيل وسنمنع تهريب السلاح إلى غزة

معارض ليبي مقيم في لندن يصرح للصحيفة أن تهريب السلاح من ليبيا إلى قطاع غزة عن طريق مصر يقلقه وسيعمل على وضع حد لذلك

معارض ليبي لـ
في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" قال معارض ليبي يقيم في لندن ومؤسس حزب ليبيا الديمقراطية، أحمد شيباني، يوم أمس الثلاثاء، إن ليبيا بحاجة إلى كل مساعدة من المجتمع الدولي بما في ذلك إسرائيل، كما أنها ستعمل على "وقف تهريب السلاح من ليبيا إلى قطاع غزة عن طريق مصر".
 
وردا على سؤال بشأن نوعية المساعدة، قال إنه يطلب من إسرائيل أن تستغل نفوذها الدولي لإنهاء نظام معمر القذافي وعائلته.
 
يذكر أن شباني هو نجل أحد الوزراء في حكومة ملك ليبيا الذي تمت الإطاحة به في العام 1969. وفي أعقاب الإطاحة بالملك إدريس السنوسي هربت عائلته إلى لندن. وفي السنوات الأخيرة عاد إلى ليبيا ونشط في صفوف المعارضة.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن شباني أسس حزبا للمشاركة في الانتخابات بعد سقوط نظام القذافي، وأن وزنه السياسي لا يزال غير واضح، مشيرة إلى أنه ظهر في عدة وسائل إعلام غربية كناطق باسم المعارضة.
 
وكتبت الصحيفة أن المقابلة أجريت هاتفيا مع شباني في "مكتب معارضة في لندن"، حيث أعلن أنه ينوي التنافس على منصب في النظام الليبي الجديد بعد الإعلان عن إجراء انتخابات ديمقراطية في ليبيا.
 
ولدى سؤاله عما إذا كانت الحكومة التي ستنتخب بشكل ديمقراطي في ليبيا سوف تعترف بإسرائيل، أجاب أن هذه المسألة حساسة، وأن السؤال هو هل ستعترف بها إسرائيل.
 
وخلافا لموقف القذافي الذي دعا إلى إقامة دولة واحدة "إسراطين" لحل الصراع، اعتبر شباني هذه الفكرة سخيفة، مشيرا إلى أنه يتبنى "حل الدولتين، إسرائيلية وفلسطينية تعيشان بسلام إلى جانب بعضهما البعض".
 
وأشارت الصحيفة إلى المخاوف التي طرحت في الشهور الأخيرة، مع اقتراب سقوط نظام القذافي، تضمنت زيادة نشاط جهات إسلامية متطرفة في ليبيا، ورد شباني على ذلك بالقول إن الوضع معقد جدا. وأضاف أن الوضع الحالي معاكس لما كان يصرح به القذافي. وبحسبه فإن تنظيم "القاعدة" تجند في الآونة الأخيرة لصالح القذافي ونظامه.
 
كما أشارت الصحيفة إلى ادعاءات الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية بشأن تحول ليبيا إلى سوق أسود لتهريب السلاح منها وإليها، وأن بعضه وصل إلى قطاع غزة.
 
وتعقيبا على ذلك، قال شباني إنه سيبذل جهوده لوقف هذه الظاهرة، وقال "سمعنا من مصادر موثوقة أن هذه الأسلحة تم تهريبها عن طريق مصر إلى غزة.. هذا الموضوع يقلقنا وسنضع له حدا".  

التعليقات