"الطرفان يأملان أن يبقى الصراع في الأمم المتحدة"

في هذه المرحلة فإن كبار قادة الجيش والمسؤولين في الشاباك قلقون من المستوطنين أكثر من الفلسطينيين

تحت عنوان "الطرفان يأملان أن يبقى الصراع في الأمم المتحدة" كتب عاموس هرئيل وآفي يسسخاروف في صحيفة "هآرتس" أن المعركة السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين تدخل اليوم مرحلة حاسمة مع بدء مباحثات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وأن الطرفين يأملان أن يدار الصراع في نيويورك وألا يتسع ليصل الحواجز العسكرية والمستوطنات والضفة الغربية.
 
وبحسبهما فإن الاحتكاكات العنيفة في رام الله و"بساغوت"، ونابلس و"يتسهار"، ستلقي بظلها على التطورات على القناة السياسية ويضع في موضع الشك مدى قدرة السلطة الفلسطينية على السيطرة على الأرض، حيث من المهم جدا للسلطة أن تظهر مدى سيطرتها على الوضع على الأرض في هذا الوقت بالذات.
 
ويتابع الكاتبان أنه قبل يومين من تقديم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الطلب الرسمي للتصويت عليه في مجلس الأمن لقبول فلسطين كدولة رقم 194 في الأمم المتحدة تبدأ السلطة بتنظيم مسيرات في الضفة الغربية دعما للمسعى الفلسطيني. وأشارا إلى أنه في الأيام الأخيرة أكد مسؤولون فلسطينيون في محادثات مع قادة الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية أنهم ينوون التحكم بالمظاهرات وتركيزها في المدن الكبرى بعيدا عن مناطق الاحتكاك.
 
ويشير الكاتبان إلى أن التنسيق الأمني بين الطرفين يتواصل حتى اللحظة بدقة. وأنه رغم النوايا المعلنة لأجهزة الأمن الفلسطينية إلا أنه لا يمكن استبعاد سعي شبان للمواجهة مع الجيش، وخاصة في الحواجز العسكرية، وعلى رأسها حاجز قلندية.
 
ويتابعان أنه في هذه المرحلة فإن كبار قادة الجيش والمسؤولين في الشاباك قلقون من المستوطنين أكثر من الفلسطينيين.
 
ورغم أن الشاباك اتخذ مؤخرا عدة خطوات للجم المستوطنين، إلا أن هذا الغطاء الاستخباري يظل منقوصا، حيث أنه لا يمكن استبعاد قيام المستوطنين الذي أشعلوا النيران في مساجد في الضفة في الشهور الأخيرة، ولم يتم اعتقالهم، بمحاولة تنفيذ عمليات ضد فلسطينيين خلال مباحثات الجمعية العامة في نيويورك.

التعليقات