يديعوت أحرونوت: البيت الأبيض يخلو من محبي إسرائيل

استقالة عمانوئيل رئيس موظفي البيت الأبيض، واستقالة أكسلورد كبير مستشاري أوباما، وتخلي شابيرو عن ملف الشرق الأوسط، وفي الشهر القادم استقالة دنيس روس

يديعوت أحرونوت: البيت الأبيض يخلو من محبي إسرائيل
تحت عنوان "خلو البيت الأبيض من محبي إسرائيل"، كتب مراسل "يديعوت أحرونوت" في واشنطن أنه في السنة الأخيرة خلي البيت الأبيض من شخصيات تعرف إسرائيل جيدا ويهمها موضوع الصراع "الإسرائيلي الفلسطيني".
 
وأشارت إلى أنه في البداية كانت استقالة رام عمانوئيل، رئيس موظفي البيت الأبيض، والذي وصف بأنه كان في لب كل ما يتصل بإسرائيل، واستقال بعده المستشار الأكبر للرئيس الأمريكي ديفيد أكسلرود، وفي الصيف الماضي تخلى دان شابيرو عن ملف الشرق الأوسط في البيت الأبيض.
 
كما أشار التقرير إلى أنه في الشهر القادم سوف يغادر الإدارة الأمريكي دنيس روس الذي يعتبر أكبر مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشؤون الشرق الأوسط.
 
ولفت التقرير إلى أن استقالة روس يتم تجاهلها في إسرائيل وتمر بهدوء، رغم أن الحديث عن خسارة كبيرة للإدارة الأمريكية بكل ما يتصل بالعلاقات مع إسرائيل والصراع "الإسرائيلي الفلسطيني"، وعلى الرغم من أنه باستقالته تخسر إسرائيل عنوانا موثوقا في البيت الأبيض. بحسب التقرير.
 
وجاء في التقرير أنه بدلا من عمانوئيل جاء رئيس بلدية شيكاغو بيل ديلي الذي لا يعمل في الشأن الإسرائيلي. وبدلا من إكسلورد الذي تركز في الأهمية السياسية للعلاقات مع إسرائيل، جاء ديفيد فلوب الذي انشغل في القضايا الإعلامية الخاصة بالرئيس خلال السنة الانتخابية القريبة، وليس له أي صلة بالشأن "الإسرائيلي الفلسطيني".
 
وأضاف التقرير أنه بدلا من دان شابيرو في ملف الشرق الأوسط جاء ستيف سيمون الذي اتجه إلى "ثورات الربيع العربي".
 
وكتبت الصحيفة أن "دنيس روس (62 عاما) قرر بعد 3 سنوات في البيت الأبيض أنه من العبث إضاعة الوقت في عمل متواصل بدون فائدة، بينما من الواضح أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لم يحققا أي تقدم، في حين أن الرئيس أوباما خائب الأمل لم يعد ملتزما بعملية السلام خلال السنة الانتخابية".
 
واعتبرت الصحيفة استقالة روس نبأ سيئا للحكومة الإسرائيلية حيث كان بالنسبة لها عنوان ملمّ وفي متناول اليد لإيجاد حلول سريعة لمشاكل وسوء الفهم.
 
كما اعتبرت الصحيفة استقالة روس سيئة لأوباما في السنة الانتخابية، وخاصة بما يتصل بيهود الولايات المتحدة. وكتبت أيضا أن روس كان يؤمن بالخطوات الصغيرة، وليس بـ"ربط التنازل الإسرائيلي عن مناطق في الضفة الغربية، مقابل المعالجة الأمريكية لإيران".
 
كما كتبت أن روس عارض الضغط على إسرائيل لوقف البناء في المستوطنات، وبدا "متفهما للمشاكل السياسية التي تواجهها حكومة نتانياهو".
 
وأضافت "يديعوت أحرونوت" أن مواقف روس جعلته إشكاليا بالنسبة للفلسطينيين، وأن محمود عباس لم يكن يرغب برؤيته، في حين ألمح الملك الأردني عبد الله الثاني، في مقابلة في الولايات المتحدة إلى وجود مشكلة معه.
 
ونقلت عن مصدر في واشنطن قوله إن روس يعرف إسرائيل جديا ولا يوجد له بديل اليوم، ووصفه بأنه قادر على "لعب الشطرنج الشرق أوسطي".

التعليقات