"هارتس": في القدس اليهود (4.2%) تفوقوا على العرب (3.9%) حتى بالتكاثر الطبيعي

لكن أبرز المعطيات التي "زفها" موقع هآرتس للقراء الإسرائيليين، هو التراجع في نسبة التكاثر الطبيعي والولادة عند الفلسطينيين في القدس. وبحسبها فإن نسبة الولادة الطبيعية عند العرب في القدس التي كانت في العقد الأخير 4.2 مقابل 3.8 عند اليهود، قد تغيرت وانقلبت الآية إذ أصبحت نسبة الولادة عند الإسرائيليين في القدس 4.2 مقابل 3.9 عند العرب الفلسطينيين .



أفاد تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" اليوم الخميس، أن معطيات الولادة والتكاثر الطبيعي في القدس المحتلة تصب في صالح تعزيز الهوية اليهودية العلمانية للمدينة وتؤشر إلى تراجع نسبة الولادة والتكاثر الطبيعي في صفوف الفلسطينيين في القدس المحتلة.
وقالت الصحيفة إن نسبة التكاثرعند اليهود العلمانيين قد ارتفعت للمرة الأولى منذ 15 سنة وتمثل هذا الارتفاع هذا العام بزيادة عدد الأطفال اليهود العلمانيين المسجلين لجهاز التعليم الرسمي الإسرائيلي ب 90 طفلا ليبلغ عددهم هذا العام 11.133 طفلا بزيادة مائة طفل عن العام الماضي، وذلك استنادا لكتاب الإحصاء الرسمي لمعهد "أورشليم" للدراسات الإسرائيلية.


وعلى الرغم من التهويد المتواصل لمدينة القدس، عبر جلب آلاف المستوطنين والسكان اليهود إلا أنه من اللافت للأنظار أن المؤسسة الإسرائيلية تسعى إلى ضمان ليس فقط أغلبية يهودية بل أغلبية يهودية علمانية تخدم في الجيش او على الأقل أغلبية يهودية دينية صهيونية، وذلك لمحاربة "الصورة السلبية "للقدس في أذهان الإسرائيليين باعتبارها مدينة تقطنها غالبية كبيرة من الحريديم والفلسطينيين، مما جعلها مدينة غير جذابة للأزواج اليهودية الشابة.


وأفاد موقع "هآرتس" في هذا السياق أن دلالات هذه الزيادة في عدد الأطفال تشير إلى أن المزيد من الأزواج اليهودية الشابة ( من علمانيين ومتدينين صهيونيين)يعيشون اليوم مع أولادهم في القدس ويهاجرون للعيش فيها مع استمرار الهجرة اليهودية من القدس، حيث انتقل من مدينة القدس خلال العام 2011 بحسب المعطيات المذكورة 7500 يهودي لصالح مدن أخرى، قسم منهم من اليهود الحريديم الذين انتقلوا للعيش في مستوطنات حريدية في الضفة الغربية وفي محيط القدس المحتلة مثل مودعين عيليت، وبيت شيمش وإلعاد.


لكن أبرز المعطيات التي "زفها" موقع هآرتس للقراء الإسرائيليين، هو التراجع في نسبة التكاثر الطبيعي والولادة عند الفلسطينيين في القدس. وبحسبها فإن نسبة الولادة الطبيعية عند العرب في القدس التي كانت في العقد الأخير 4.2 مقابل 3.8 عند اليهود، قد تغيرت وانقلبت الآية إذ أصبحت نسبة الولادة عند الإسرائيليين في القدس 4.2 مقابل 3.9 عند العرب الفلسطينيين .


يشار في هذا السياق إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد كثفت في العقدين الأخيرين من عمليات طرد الفلسطينيين من المدينة عبر سحب هويات الإقامة منهم بذرائع مختلفة، ناهيك عن منع المقدسيين من البناء، وخنقهم اقتصاديا لدفعهم للهجرة من المدينة، بداية باتجاه البلدات والقرى المحيطة في المدينة وباتجاه الضفة الغربية ومناطق رام الله والبيرة في المرحلة اللاحقة، مع تكثيف النشاط الاستيطاني اليهودي على الأراضي الفلسطينية بعد مصادرتها من أصحابها وبيعها لجمعيات الاستيطان، وأخرها أراضي الشيخ جراح وبيت مفتي القدس الحاج أمين الحسيني.


 

التعليقات