"يديعوت أحرونوت": زيارة نجاد للقاهرة زيارة تاريخية محكومة بالفشل

المحلل للشؤون العربية في الصحيفة، د. يارون فريدمان، أشار الى تصريحات مرسي الحذرة بكل ما يتعلق بأمريكا واسرائيل والتزامه بمعاهدة كامب ديفيد، منذ توليه الرئاسة، وهي سياسة مناقضة لسياسة أحمدي نجاد، الذي يرى أن الوحدة الاسلامية بين مصر وايران كفيلة باقتلاع "الكيان الصهيوني" والقضاء على "الهيمنة الأمريكية" في المنطقة

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قي موقعها على الشبكة، اليوم الثلاثاء، أن زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد التاريخية لمصر محكومة بافقشل سلفا، لأن الرئيس المصري الجديد محمد مرسي، الذي تعاني بلاده من عدم استقرار سياسي وأزمة اقتصادية، بحاجة ماسة الى الدعم الإقنصادي الأمريكي والأوروبي للخروج منها وهولن يجازف بإغضاب أمريكا خوفا من خسارة هذا الدعم.

لمحلل للشؤون العربية في الصحيفة، د. يارون فريدمان، أشار الى تصريحات مرسي الحذرة بكل ما يتعلق بأمريكا واسرائيل والتزامه بمعاهدة كامب ديفيد، منذ توليه الرئاسة، وهي سياسة مناقضة لسياسة أحمدي نجاد، الذي يرى أن الوحدة الاسلامية بين مصر وايران كفيلة باقتلاع "الكيان الصهيوني" والقضاء على "الهيمنة الأمريكية" في المنطقة.

فريدمان يضيف الى هذه العوامل ،ان الرئيس المصري لن يخون اخوانه من "الاخوان المسلمين" الذين يناضلون ضد النظام السوري حليف إيران ولا يعقل، على حد تعبير المحلل الاسرائيلي، أن يطعن الرئيس مرسي اخوانه في سوريا قي الظهر ويقوم بتجديد العلاقات مع ايران في هذا التوقيت بالذات. 

هذا ناهيك عن أن قطع العلاقات مع ايران عان ،1979 جاء قي أعقاب توقيع اتفاقيات كامب ديفيد بين مصر واسرائيل ومعلوم لإيران أن الغاء هذه الاتفاقيات هو أمر غير وارد من قبل النظام المصري في هذه الاونة.

"يديعوت أحرونوت" تشير الى احتمال أن يستغل الرئيس مرسي، بالرغم من ذلك، القمة وزيارة نجاد للتوصل الى تسوية في الموضوع السوري، ليعوض عن الانقسام الحاصل في بلاده ويعرض نفسه كمن يسعى الى الوحدة والوساطة ويكسب نقاطا على هذا الصعيد، كما فعل عندما توسط بين اسرائيل والفلسطينيين. 
 

التعليقات