يديعوت أحرونوت: تجنيد بن زايغر للموساد فشل ذريع

"كانت تحذيرات كثيرة منذ اللحظة الأولى التي أرسل فيها سيرة حياته إلى الموساد، وحتى تورطه في تسريب معلومات سرية، بيد أن "أحدا في هيئة التجسس السرية والحساسة جدا لم ينتبه لذلك"..

يديعوت أحرونوت: تجنيد بن زايغر للموساد فشل ذريع

عنونت "يديعوت أحرونوت" عددها الصادر صباح اليوم، الأربعاء، بالعودة إلى السجين الذي أطلق عليه "إكس"، مشيرة إلى أن عملية تجنيده للموساد كانت فشلا ذريعا.

وأشارت إلى أنه كانت تحذيرات كثيرة منذ اللحظة الأولى التي أرسل فيها سيرة حياته إلى الموساد، وحتى تورطه في تسريب معلومات سرية، بيد أن "أحدا في هيئة التجسس السرية والحساسة جدا لم ينتبه لذلك".

كما أشارت الصحيفة إلى أنه تجري تحقيقات داخلية في "الموساد"، وذلك بهدف الكشف عن كيفية تجنيد بن زايغر (السجن إكس) بدون أن يتم اكتشاف عدم ملاءمتها للوظيفة.

وفي التفاصيل كتبت أنه سيتم نشر تقرير مفصل في ملحق الصحيفة الجمعة "يبدأ من اللحظة التي أرسل فيها الفاكس إلى وزارة الأمن الإسرائيلي يطلب فيها العمل في الموساد، مرورا بالامتحانات والتدريبات التي أخضع لها، وحتى خيبة الأمل التي أصابته وأدت به إلى توريط نفسه في قضية انتهت بموته".

وكتبت أيضا أنه "من خلال سلسلة محادثات مع عدد من عناصر الأجهزة الاستخبارية كشف النقاب للمرة الأولى عن سلسلة من الإخفاقات الخطيرة والتي انتهت بمأساة حقيقية: رجل الموساد الذي سجن في إسرائيل سرا ينتحر.. ضرر أمني لا يمكن تقدير حجمه".

كما لفتت الصحيفة إلى أن "السجين إكس" كان قد بعث برسالة عبر الفاكس في شباط/ فبراير من العام 2003 إلى وزارة الأمن يقول فيها إنه "قادم جديد إلى البلاد، محام، ابن لعائلة صهيونية، حلم دوما بالعيش في إسرائيل، وسكن لفترة في كيبوتس، وخدم في الجيش في وحدة الارتباط، وأصيب في لبنان، ويطلب الانضمام إلى الموساد".

وكتبت أن الموساد يعترف اليوم بأن بن زايغر لم يكن مناسبا للعمل في الموساد، وأنه لا يمكن وصف عملية تجنيده وتأهيله وعمله في الموساد إلا بالفشل الذريع.

وأشارت الصحيفة إلى مقابلة أجريت مع اثنين كانا يعيشان في  نفس الكيبوتس (مشمار ععيميك)، يقولان فيها إنه "غير مستقر، يهاجر إلى البلاد ثم يقرر العودة إلى أستراليا، ثم يهاجر مرة أخرى ويعود مرة أخرى وأخرى".

كما تبين أنه دأب على القول بأنه يعمل في صفوف الموساد، وذلك خلال عمله في مكتب محاماة.

وبحسب "دير شبيغل" فإن بن زايغر توجه للتعليم في أستراليا باسم مستعار، وفي نهاية العام نفسه وصلت الموساد معلومات مفادها أن جهات أجنبية تعرف أن عميلا للموساد موجود في الجامعة، وتبين لاحقا أن بن زايغر هو مصدر تسريب هذه المعلومات.
 

التعليقات