عنونت "يديعوت أحرونوت" صفحتها الصادرة صباح اليوم، الجمعة، بالحديث عن زيارة سرية سريعة لرئيس الوكالة المركزية للاستخبارات الأمريكية، جون برنان، يوم أمس الخميس، لإسرائيل، مشيرة إلى أنها الزيارة الأولى له منذ توليه مهام منصبه قبل شهرين.
وأبرزت الصحيفة أن هذه الزيارة تأتي على خلفية التوتر في سورية والمخاوف الإسرائيلية من وصول أسلحة كيماوية إلى حزب الله، مشيرة إلى أن برنان كان ضيفا لرئيس الموساد تمير باردو الذي رافقه في لقاءاته.
كما أبرزت الصحيفة لقاءه برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، ووزير الأمن موشي يعالون، وذلك في محاولة لإقناعهما بأن "لا تنشط إسرائيل لوحدها في سورية". كما اجتمع برئيس أركان الجيش بني غنتس.
وفي التفاصيل، وصفت الصحيفة الزيارة بـ"المفاجئة"، وأنها تأتي بسبب المخاوف الأمريكية من حصول تصعيد في المنطقة على خلفية تهديدات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بالعمل ضد إسرائيل في الجولان السوري المحتل، والإحساس الأمريكي بأن "إسرائيل خاب أملها من قلة حيلة الإدارة الأمريكية في التدهور الحاصل في سورية".
وكتبت الصحيفة أن التقديرات تشير إلى أن هدف الزيارة هو تنسيق سياسة مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ومنع إسرائيل من العمل بشكل منفرد في سورية. كما كتبت أن الإجابة التي حصل عليها من المسؤولين الإسرائيليين كان مفادها أن "إسرائيل لا تستطيع أن تبقى مكتوفة الأيدي مع تواصل إرساليات السلاح المتطور من سورية إلى حزب الله".
وأشارت إلى أن الطرفين ناقشا أيضا البرنامج النووي الإيراني، وما أسمته الصحيفة "التقدم الإيراني باتجاه الخط الأحمر الذي وضعه نتانياهو في خطابه في الأمم المتحدة". وكتبت الصحيفة أن إسرائيل تحث الولايات المتحدة على الإعلان عن فشل القناة الدبلوماسية، والتلوبح بالخيار العسكري المؤكد، إضافة إلى تشديد العقوبات الاقتصادية بشكل ملموس.
ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما برئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض، يوم أمس، مشيرة إلى أن أوباما قد شدد على أن الرئيس السوري بشار الأسد قد فقد الشرعية، بيد أن الولايات المتحدة لن تتدخل لوحدها في سورية وإنما في إطار دولي.
وكتبت "يديعوت أحرونوت" أيضا أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن هضبة الجولان ستتحول في المستقبل القريب إلى الساحة القتالية القادمة لإسرائيل، وأن سورية باتت على قناعة بضرورة تحويل الجولان إلى جبهة نشطة ضد إسرائيل.
التعليقات