هآرتس": كيري فشل في فهم المناخ السياسي ومساعيه لاستئناف المفاوضات تقابل باستخفاف

"هآرتس" ، وصفت الوزير كيري بأنه "مفعم بالنوايا الطيبة ومليء بـ"إحساس الرسالة" ويريد إحلال السلام في الشرق الأوسط، ورغم نواياه الطيبة مشيرة الى انه يتخذحاليا صورة الدبلوماسي الساذج ".

هآرتس

 


نقلت صحيفة "هارتس" في تقرير نشرته في موقعها على الشبكة، اليوم السبت، عن مصدر إسرائيلي مطلع بالاتصالات الجارية، أن وزير الخارجية جون كيري فشل في فهم المناخ السياسي القائم وسلوكه حتى اللحظة يسمح لنتنياهو وعباس بالمناورة والاستخفاف به.


وقالت الصحيفة ان كيري سيعرض في 7 حزيران استنتاجاته عن ثلاثة شهور من المحادثات مع الإسرائيليين والفلسطينيين، ويعلن فيما اذا توصل الى صيغة لاستئناف المسيرة السلمية، وتقول الصحيفة انه لسوء حظ كيري ، في هذه المرحلة يبدو أن الطرفين لا يبديان حماسة زائدة لاستئناف المفاوضات، أما كيري، الذي يحلم بجائزة نوبل للسلام فلا يمكنه أن يحققها إلا من خلال الاستيقاظ من حلمه والاستعداد للمواجهة مع الطرفين.


"هآرتس" ، وصفت الوزير كيري بأنه "مفعم بالنوايا الطيبة ومليء بـ"إحساس الرسالة" ويريد إحلال السلام في الشرق الأوسط، ورغم نواياه الطيبة مشيرة الى انه يتخذحاليا صورة الدبلوماسي الساذج ".


وقالت الصحيفة "في الشهرين الأخيرين نجح كيري في إغضاب الطرفين وزيادة الشكوك تجاهه بعد سلسلة من التصريحات والخطوات غير الناجحة، ففي بداية نيسان عقب ختام زيارة في القدس ورام الله أعلن بأنه في غضون بضعة أسابيع سيطلق خطة إستراتيجية لإنقاذ الاقتصاد الفلسطيني، دون تنسيق هذا الإعلان بين الطرفين".


وأضافت "تصريحان آخران لكيري أحدثا استهجانا في اسرائيل، الأول المقارنة الغريبة التي عقدها أثناء زيارة إلى اسطنبول في 9 نيسان بين العملية التفجيرية في بوسطن والسيطرة على الأسطول التركي الذي كان متوجها الى غزة في 2010".


ووفقاً للصحيفة فإن تدخلات كيري في استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني "سلام فياض" من منصبه تسببت باضرار كبيرة وبينت فياض وكأنه "دمية أميركية" فأصر حينها على الاستقالة، ولو لم يتدخل كيري ما كان لفياض أن يستقيل.


وأضافت: "كيري يتصرف وكأنه سيناتور من مساتشوستس، ويعمل لوحده دون أن يستعين بمستشاريه ومنذ أن تسلم منصبه كوزير للخارجية قضى غالبية ساعات عمله في لقاءاته الثنائية والمكالمات الهاتفية مع نتنياهو وعباس ويعتقد أن علاقته الجيدة بين الزعيمين قد تتيح له الفرصة في إحداث اختراق في المسيرة السلمية، وليس واضحاً إلى ماذا استند كيري ليكتسب هذه الثقة والإيمان، لكن مع مرور شهرين على المحادثات لم يبدِ كل من نتنياهو وعباس أي مرونة".

التعليقات