تحت عنوان "مبعوث إسرائيلي إلى القاهرة"، كتبت "يديعوت أحرونوت" اليوم، الجمعة، أن مبعوثا رسميا إسرائيليا توجه يوم أمس، الخميس، إلى القاهرة لإجراء سلسلة من اللقاءات، وذلك بهدف "توطيد التنسيق الأمني في ظل التطورات". بحسب الصحيفة.
وكتبت الصحيفة أنه بعد ساعات معدودة من استبدال السلطة في مصر، يوم أمس، توجه مبعوث رسمي إسرائيلي إلى القاهرة لإجراء سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية والاستخبارية المصرية. وأشارت في هذا السياق إلى أن "العلاقات الأمنية بين إسرائيل ومصر في عهد الرئيس محمد مرسي كانت جيدة". وكتبت أن "التوقعات تشير إلى أنها ستكون أفضل الآن".
كما أشارت الصحيفة إلى أن الجيش المصري قد أدخل وحدات عسكرية على طول الحدود بمصادقة الجيش الإسرائيلي، وذلك بهدف منع "دخول متسللين من قطاع غزة إلى سيناء ومصر".
ونقلت الصحيفة عن "مصدر أمني كبير في القاهرة" قوله إن "القاهرة وتل أبيب تستعدان لإمكانية أن تقوم حركة "الأخوان المسلمين" بتجنيد الذراع العسكري لحركة حماس لتنفيذ سلسلة عمليات انتقامية ردا على عزل مرسي، وذلك بهدف زعزعة الأمن الداخلي".
وفي هذا السياق اقتبست الصحيفة ما نشرته "الحياة اللندنية" يوم أمس، الخميس، ما مفاده أن إسرائيل سمحت للجيش المصري بالقيام بدوريات مكثفة على طول الحدود. وأن رسالة وصلت من القاهرة إلى المستوى السياسي في إسرائيل تطلب صراحة من إسرائيل عدم التحدث علانية عما يحصل في مصر، وأنه بناء على ذلك صدرت تعليمات لوزراء الحكومة الإسرائيلية بعدم إجراء مقابلات بهذا الشأن.
إلى ذلك، كتبت "يديعوت أحرونوت" أن مسؤولين كبارا في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والمصرية يحذرون من محاولة إيران تجنيد عناصر من حركة "الجهاد الإسلامي" لكي يدخلوا إلى سيناء عبر الأنفاق وتنفيذ عمليات ضد عناصر من الشرطة والجيش المصريين بهدف "خلق واقع جديد إسلامي قتالي في سيناء يبعدها عن السلطة العلمانية الجديدة في مصر". بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن أكاديمي فلسطيني من قطاع غزة قوله "إن قيادة حماس تلتزم الصمت منذ عزل الرئيس المصري مرسي واعتقال كبار المسؤولين في حركة الإخوان المسلمين.. وأن استبدال السلطة في مصر يزعزع حركة حماس التي تتصل جذورها بحركة الإخوان المسلمين، بينما لم يتخذ المستوى السياسي لحماس قراره بشأن التعامل مع الواقع الجديد في مصر".
التعليقات