معاريف: التنسيق الأمني بين إسرائيل ومصر سيستمر

وتضيف: "بسبب العلاقات الجيدة بين الجيشين الإسرائيلي والمصري والتي تحسنت كثيرا في السنة الأخيرة فإن حقيقة كون الجيش المصري هو الذي يفرض الإيقاع في مصر تدفع إسرائيل إلى التفاؤل الحذر"

معاريف: التنسيق الأمني بين إسرائيل ومصر سيستمر

تعزيز القوات المصرية في سيناء كان بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي

نقلت صحيفة "معاريف" في موقعها على الشبكة عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن التنسيق الأمني بين الجيش المصري وبين أجهزة الأمن الإسرائيلية سيستمر في فترة ما بعد محمد مرسي.

وكتبت الصحيفة أن "الانقلاب العسكري الذي حصل في مصر بسرعة وبشكل مفاجئ لم يكن مفاجئا لإسرائيل"، وأن رئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال أفيف كوخافي قد توقع ذلك قبل عدة شهور، كما أن التقديرات الإسرائيلية كانت تشير إلى أن الشباب الذين قادوا الثورة ضد نظام حسني مبارك محبطون من سرقة الثورة من قبل الإخوان المسلمين".

كما كتبت الصحيفة أن "حقيقة كون الجيش المصري هو الذي يفرض الإيقاع في مصر تدفع إلى التفاؤل الحذر في إسرائيل، وذلك بسبب العلاقات الجيدة بين إسرائيل وبين الجيش المصري والتي تحسنت كثيرا في السنة الأخيرة".

وأضافت أن العلاقات بين الأجهزة الأمنية المصرية والإسرائيلية لم يطرأ عليها أي تغيير، وأن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنها ستبقى على ما هي عليه.

وتابعت الصحيفة أنه من غير الواضح لإسرائيل كيف ستؤثر التطورات في مصر على العلاقات بين الطرفين. واعتبرت في هذا السياق أن حركة حماس تلقت ضربة غير بسيطة بعد عزل الإخوان المسلمين عن السلطة.

كما كتبت الصحيفة أن حركة حماس سعت إلى التقرب من مصر وتركيا، ولذلك ابتعدت عن محور إيران – سورية – حزب الله، وأن التنسيق الأمني بين حركة حماس ومصر في الفترة الأخيرة كانت جيدة لدرجة أنه تم إغلاق أنفاق بين قطاع غزة ومصر.

وتساءلت الصحيفة في هذا السياق عما إذا كانت حركة حماس ستعود إلى "محور إيران"، مشيرة إلى أن إيران قد تسعى إلى اشتراط ذلك بتصعيد الوضع وتعزيز القوة العسكرية في قطاع غزة في مواجهة إسرائيل.

كما اعتبرت الصحيفة أن التنسيق الأمني بين مصر وحركة حماس كان مجديا لإسرائيل، خاصة وأن مصر تعاملت بحزم مع حماس، ومنعت بشكل ناجع نقل أسلحة إلى قطاع غزة، وأغلقت أنفاقا، وعملت على التهدئة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، ما أطلق عليه "عامود السحاب"، حيث أخذ مرسي على عاتقه التعهد بكل ما يتصل باتفاقية التهدئة بين إسرائيل وحماس.

وأشارت "معاريف" إلى أنه منذ "عامود السحاب" فإن مصر لعبت دور الوسيط غير المباشر بين حماس وإسرائيل، حيث دأبت الأخيرة على نقل الشكاوى بشأن "الخروقات الأمنية من جانب حماس" إلى مصر التي عالجت ذلك بسرعة وبنجاعة. بحسب الصحيفة.

وأشارت أيضا إلى أن التنسيق بين الجيش الإسرائيلي وبين الجيش المصري كان ناجحا في سيناء، في حين أن السلطات المصرية في عهد حسني مبارك لم تعالج بشكل جيد "الخلايا الإرهابية التي تكاثرت في سيناء"، بينما حققت السلطات المصرية مؤخرا نجاحات كبيرة في المنطقة ذاتها.

ونقلت "معاريف" عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها يوم أمس، الخميس، إنه بالنسبة لإسرائيل لم يحصل أي تغيير بالرغم من التطورات الدرامية في مصر، وأن التنسيق الأمني لا يزال قائما. وقالت المصادر ذاتها إن الحدود لا تزال هادئة، وأن الاتصالات لا تزال قائمة بين إسرائيل ومصر، وأن المصريين يواصلون العمل ضد الأنفاق.

التعليقات