رئيس الشاباك الأسبق ووزير العلوم:سنرد بقوة اذا سقطت صواريخ على حيفا

وحول سؤال "معاريف" اذا كان يقصد ممارسة هذه السياسة في حال سقوط صواريخ سورية ايضا، يقول بيري، اذا سقط صاروخ في ارض مفتوحة لن نرد ولكن اذا ضربت حيفا سنرد بقوة كبيرة.المهم من جهتنا هو تدمير مخزون اسلحة الدمار الشامل السورية ويجب أن نذكر أن ما يحدث في سوريا له تداعيات مباشرة على المعركة ضد ايران، يقول رئيس الشاباك الأسبق ووزير العلوم الاسرائيل.

رئيس الشاباك الأسبق ووزير العلوم:سنرد بقوة اذا سقطت صواريخ على حيفا

بعكس الكثيرون في اسرائيل ممن يعتقدون ان سقوط نظام الأسد في سوريا هو مكسب حيوي لاسرائيل في المستوى الإستراتيجي لأنه يمثل ايضا سقوط محور ايران- سوريا- حزب الله الأمر بكل ما يحمله من تهديد على اسرائيل. بعكس ذلك يرى رئيس "الشاباك" الأسبق ووزير العلوم الاسرائيلي، يعقوب بيري، أن بقاء الأسد أفضل لاسرائيل لأن البديل الذي سيحل محله هم رجال الجهاد الاسلامي ومنظمة القاعدة، كما يقول مضيفا، ان اسرائيل تفضل نظام مرتب ومستقر على مجموعة متمردين غير منضبطة على حدودها الشمالية.

تصريحات بيري التي جاءت خلال مقابلة اجرتها معه صحيفة "معاريف" عشية رأس السنة العبرية، تعكس النقاش اليومي الدائر في الأوساط الأمنية والسياسية حول خيارات اسرائيل في سوريا. "معاريف" تضع وجهة نظر بيري مقابل وجهة نظر عضو الكنيست تساحي هنغبي، الذي شغل منصب الوزير المسؤول عن الأجهزة الأمنية ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، ما يجعله على دراية بقضايا الأمن الاسرائيلي، هنغبي يعتقد ان رحيل الأسد يعني تفكك سوريا وهو بمثابة ضربة مميتة ل"محور الشر" سترفع التهديد الجدي عن اسرائيل لسنوات طويلة تحتاجها سوريا كي تعيد بناء نفسها مجددا.

ولكن برغم تحذيره من ما بعد سقوط الأسد فان رئيس "الشاباك" الأسبق يؤيد الضربة الأمريكية لنظامه وينتقد التكتيك الأمريكي حيال التعامل معها، من حيث الاعلان عن موعدها وأهدافها والمواقع التي ستستهدفها، كون هذا التكتيك يمنح العدو فرصة الاستعداد. بمعنى ان الأسد يعرف كل شيء عن الضربة خلا موعدها المحدد فقط، وهذا يعطيه فرصة للاستعداد ليس فقط لامتصاصها بل للرد عليها نحو اسرائيل أيضا، ورغم ان هذا الاحتمال ضئيل، كما يعتقد بيري، الا أننا لاندفن رؤوسنا في الرمال، بل نستعد لمثل هذا الاحتمال، كما يقول.

وحول رد الفعل الاسرائيلي في حال سقوط صواريخ من سوريا، بيري يستذكر سياسة ضبط النفس التي قادها رئيس الحكومة، في حينه، اسحاق شامير خلال حرب الخليج الأولى واستهداف تل أبيب بصواريخ عراقية. بيري الذي كان حينها رئيسا ل"الشاباك" يصف كيف وقف شامير ك"الصخرة الصلبة" امام مخططات قائد أركان الجيش الاسرائيلي، في حينه، ايهود براك،لانزال قوات كوماندو اسرائيلية في شمال العراق  وحافظ على سياسة ضبط النفس التي تبين لاحقا انها حققت النتائج المرجوة.

وحول سؤال "معاريف" اذا كان يقصد ممارسة هذه السياسة في حال سقوط صواريخ سورية ايضا، يقول بيري، اذا سقط صاروخ في ارض مفتوحة لن نرد ولكن اذا ضربت حيفا سنرد بقوة كبيرة.المهم من جهتنا هو تدمير مخزون اسلحة الدمار الشامل السورية ويجب أن نذكر أن ما يحدث في سوريا له تداعيات مباشرة على المعركة ضد ايران، يقول رئيس الشاباك الأسبق ووزير العلوم الاسرائيل.

التعليقات