"هارتس": تحالف ملوث بين من يقوم على البناء الاستيطاني ومن يراقبه

الصحيفة استندت الى ما كشفه مراسلها رامي زيف، ونشرته على صدر صفحتها الأولى امس الاحد، حول العلاقة التي تربط مفتش بناء رفيع مع منظمة "امنة" الذراع الاستيطاني في مجلس المستوطنات وكيف ان المفتش المذكور الذي بحكم وظيفته كشف وأشار الى الأبنية غير القانونية التي أقامتها منظمة "امنة" في المستوطنات، هو عينه، اجرى مفاوضات مع المنظمة المذكورة على شروط محسنة للبناء في مستوطنة "فدوؤال" التي يشغل فيها منصب عضو لجنة البناء المحلية.

تحت عنوان "تحالف غير طاهر" خصصت صحيفة "هارتس"، الصادرة اليوم الاثنين، افتتاحيتها للعلاقة المشوبة القائمة بين المستوطنين في الضفة الغربية وبين المؤسسات الحكومية الاسرائيلية وخاصة المسؤولة عن التنظيم والبناء، المفروض انها تراقب البناء غير القانوني في المستوطنات.

الصحيفة استندت الى ما كشفه مراسلها رامي زيف، ونشرته على صدر صفحتها الأولى امس الاحد، حول العلاقة التي تربط مفتش بناء رفيع مع منظمة "امنة" الذراع الاستيطاني في مجلس المستوطنات وكيف ان المفتش المذكور الذي بحكم وظيفته كشف وأشار الى الأبنية غير القانونية التي أقامتها منظمة "امنة" في المستوطنات، هو عينه، اجرى مفاوضات مع المنظمة المذكورة على شروط محسنة للبناء في مستوطنة "فدوؤال" التي يشغل فيها منصب عضو لجنة البناء المحلية.

وتساءلت "هارتس"كيف كون من يراقب عملية البناء غير القانوني للمنظة الاستيطانية "امنة" هو نفسه من يطلب منها امتيازات لصالح مستوطنته، قائلة، الى انه مطلوب الكثير من السذاجة لتصديق ان هذه الامتيازات سيتم الحصول عليها دون مقابل، موضحة ان هذه العلاقة المشوبة بالمصالح بين مراقب بناء وبين موضوع مراقبته هي مؤشر فقط للواقع المثير للسخرية والمتعلق بتطبيق قوانين البناء في المستوطنات.

وأوردت الصحيفة في هذا السياق، ماكتبه مراقب الدولة عن هذا الوضع انه "عندما يكون وزير الاسكان أوري ارييل مستوطنا وسكرتيرعام منظمة "امنة"، زئيف حفير، داخلا خارجا من مكاتب وزراء الحكومة فلا بد ان تترافق عملية الحصول على تصاريح البناء بالمصافحات والغمزات. وفي المحصلة تقول "هارتس" المزيد من الابنية الاستيطانية القانونية او غير القانونية والمزيد من العثرات في وجه العملية السلمية.    

التعليقات