فيلدمان:لماذا لم تنتصر العليا للفلسطينيين مثلما انتصرت للأفارقة؟

أشار المحامي الاسرائيلي اليساري أفيغدور فيلدمان الى فارق بسيط صاغه كالتالي، يبدو أن العربي الذي يطلب أن يتزوج ويسكن في اسرائيل، أن يزرع شجرة، أن يبني بيتا وينجب أولادا، يخيفنا أكثر من السوداني الذي ينتظر تحت ظل الأشجار الهرمة في المحطة المركزية في تل أبيب للحصول على عمل بأجر بخس.

فيلدمان:لماذا لم تنتصر العليا للفلسطينيين مثلما انتصرت للأفارقة؟

بعد ان أتى على المشترك الذي يخيف أو يخيفون به المجتمع الاسرائيلي في الحالتين، لم شمل العائلات الفلسطينية وهجرة الافارقة، والمشترك في قراري المحكمة العليا الاسرائيلية،الأول، المتعلق بقانون المواطنة الذي شرعن القانون العنصري الذي يمنع لم شمل العائلات الفلسطينية، بأغلبية ستة أصوات مقابل خمسة أصوات من قضاة العليا الاسرائيلية. والثاني المتعلق بقانون اللاجئين الأفارقة العنصري، أيضا، والذي رفضته العليا بأغلبية ثمانية مقابل معارضة واحد فقط.

بعد أن جاء بكل المشتركات أشار المحامي الاسرائيلي اليساري أفيغدور فيلدمان الى فارق بسيط صاغه كالتالي، يبدو أن العربي الذي يطلب أن يتزوج ويسكن في اسرائيل، أن يزرع شجرة، أن يبني بيتا وينجب أولادا، يخيفنا أكثر من السوداني الذي ينتظر تحت ظل الأشجار الهرمة في المحطة المركزية في تل أبيب للحصول على عمل بأجر بخس.  

فيلدمان تساءل في مقال نشرته صحيفة هارتس"، اليوم الجمعة، كيف نجحت المحكمة العليا من النهوض من سقوطهاالمخجل بـتأييدها قانون المواطنة الذي يمنع لم شمل العائلات الفلسطينية و"الانتصار" الساحق في الالتماس ضد قانون المهاجرين الافارقة، انها مفارقة شبيهة باسئلة مثل كم قطعة سلاح اطلقت النار على الرئيس كندي أو لماذا صرخ يغئال عمير وهو يطلق النار على رابين " فشنك" "فشنك"؟..

لأنه وفي المعركتين استخدمت الدولة السلاح الأكثر خديعة لكن الأكثر جدوى، كما يقول، خوف في الدفاع، خوف في الهجوم، خوف في الاتصال- السودانيون سيقتحمون بيوتنا الأرتيريون سيغتصبون نساءنا وبناتنا، سكان المناطق المحتلة عام 67 يستغلون مؤسسة الزواج لكي يدخلوا فدائيين الى البلاد ويفجروا أنفسهم في الباصات، العرب وطالبو اللجوء يأخذون أماكن عملنا في القمامة. في اللعبتين التخويف يقوم على الطريقة الكلاسيكية التي تعتمد على نشر معطيات كاذبة وضبابية واستخدام احصائيات كاذبة.

ويتساءل فيلدمان في مقاله، كم عدد الذين ارتكبوا مخالفات ضد أمن الدولة من بين الفلسطينيين الذين حصلوا على تأشيرة اقامة في اسرائيل على اثر زواج؟  هل هم شركاء في هذه المخالفات أكثر من العرب في اسرائيل أو أكثر من اليهود؟ كم من الارتريين قاموا باغتصاب نساء اسرائيليات، مقارنة مع المغتصبين من بين حراس قائد أركان  الجيش الاسرائيلي؟ التخويف يلتقي مع الكوابيس عابرة الثقافات،كما يقول، هم مختلفون، هم سود، هم ينشرون الامراض، هم مسؤولون عن حملة تطعيم مرض البوليو التي خصصت لتطعيم السود غير المطعمين.
ويبقى السؤال اذا كانت كفة العرب الفلسطينيين ترجح مقابل الأفارقة الأكثر سوادا والأكثر انكشافا للسكان البيض، كونهم يسكنون على هوامش المدن البضاء وليس في قرى غير بادية للعيان في المثلث، ويسيرون في جماعات مثل الذئاب الجاهزة للافتراس، اذن لماذا غلبوا تسعة – صفر واولئك خسروا، يقول فيلدمان.  

 

التعليقات