"هارتس": المستوطنون يحتفلون بعيد العرش على جثة القصبة الهامدة في الخليل

الصحافيان غدعون ليفي واليكس ليباك اللذان نقلا الخبر ل "هارتس" ونشرته على موقعها، اليوم الاربعاء، وصفا مسيرة المستوطنين بانها جولة مستفزة جرت على جثة القصبة الهامدةفي الخليل أو انقاض ما تبقى منها قبل ان تلفظ انفاسها الأخيرة، بعد أن تركها عنوة غالبية باعتها وسكانها تحت تهديد المستوطنين.


شهدت منطقة القصبة في الخليل مسير استفزازية، نظمها مستوطنو الخليل و"ضيوفهم" الذين استقدموهم الى المدينة بمناسبة عيد العرش اليهودي، وكعادتهم رفع المستوطنون الأعلام الاسرائيلية في قلب المدينة الفلسطينية وهتفوا شعارات معادية للعرب.

الصحافيان غدعون ليفي واليكس ليباك اللذان نقلا الخبر ل "هارتس" ونشرته على موقعها، اليوم الاربعاء، وصفا مسيرة المستوطنين بانها جولة مستفزة جرت على جثة القصبة الهامدةفي الخليل أو انقاض ما تبقى منها قبل ان تلفظ انفاسها الأخيرة، بعد أن تركها عنوة غالبية باعتها وسكانها تحت تهديد المستوطنين.

نظرات الباعة المتكدرة، المهانة، والكارهة قالت كل شيء، وأنا أخفضت بصري خجلا، يقول الصحفي الاسرائيلي ويضيف، جيش اسرائيلي كبير وكثير كان يوفر الحماية للمسيرة الاستفزازية وحركة الفلسطينيين توقفت بأمر والجنود ورجال الشرطة  والحراس وحرس الحدود المدججين من اخمص اقدامهم وحتى رؤرسهم بالسلاح.  

وكان قد قتل هنا،مطلع الاسبوع، جندي اسرائيلي وأمس الاول جاء الالاف من اليهود المستوطنين ومريديهم الى المسيرة الاستفزازية في قلب السوق في قلب القصبة.  الاعلان الذي قرئ بواسطة مكبرات الصوت لم يدع مجالا للشك، فلسان حاله قال، تعالوا وتظاهروا بأن هذا السوق لنا وكل من هو موجود الان في القصبة موجود بشكل مؤقت الوجود العربي هنا مؤقت ومن المهم التأكيد انها لنا وليس لأي واحد اخر. الخليل لنا جاوب صدى الصوت الذي دوى في مئات المحلات المشمعة والبيوت المهجورة في حارة الترانسفير تلك. جاوب صدى الصوت المسترجع من الشوارع المهجورة والخرائب المتروكة والشبابيك المكسرة في مشهد من الظلم، يقول صحفيا "هارتس" بأنه يستصرخ السماء.

انهم يجوبون الأزقة باستفزاز، " سفاري" في القصبة، يلتقطون الصور التذكارية على خلفية بائع خضار فاسطيني مسن أو بائع مخلل تجهم وجهه، بقيا لأنه لا يوجد لهما مهرب من هنا، من السوق المغطى سقفه الحديدي بالأوساخ والبض الفاسد الذي يلقيه عليه المستوطنون من شبابيك بيوتهم الفوقية.

البضاعة القليلة التي لا تجد من يشتريها في ما تبقى من اكشاك مفتوحة حتى الان، عرضت مثلما تعرض البضائع في أي سوق حقيقي مليء بالحياة، لكن هذا السوق اسلم روحه لله منذ زمن، وفقط ما تبقى من باعة عنيدين بقوا لأن لا خيار اخر لهم هم من ينفخون فيه الروح عراضة وبشكل مؤقت.

مراسلا "هارتس"ينقلان عن سائق تندر اسوزو فلسطيني قوله، الى اين سنذهب؟ بعد أن "عوا" عليه الجندي. الحمار أستدار ايضا بأمر من الجندي المسلح. كنت خجلا من نفسي من هذا المشهد يقول الصحفي، وكان ممستوطن يقول لي "اليهود يقتلون بسببك".

الاحتفال يتواصل والاستفزاز يتواصل والاستيطان والاحتلال يتواصل، بيوت وحوانيت هجر منها سكانها واصحابها واخرى تنتظر بعضها استوطن فيه يهود وبعضها ما زال فارغا وعن بعد تظهر البناية التي أمر نتنياهو باستيطانها وهي "مكللة" بأهلام اسرائيل بانتظار أن يقتحمها المستوطنون.

وفي حين يجمعون "الصدقات" لشراء صواني البيتسا لجنود الجيش الاسرائيلي ومتطوع اخر يقدم لهم صينية بطاطا مقلية، ينبعث من الخليل الفلسطينية تلك الواقعة وراء الحاجز صوت المؤذ ن وتصل اثار الغاز المسيل للدموع الذي يسعى لقمع محاولات التمرد غير المجدية على هذا الواقع، وفق تقرير "هارتس".  
 

التعليقات