مهاجم القاعدة العسكرية بين القدس ورام الله بلغ بجرافته عمق 150 مترًا

أفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية اليوم، الجمعة، نقلًا عن ضابط كبير في الجيش الاحتلال الإسرائيلي، أن التحقيقات أظهرت أن منفذ الهجوم الذي استهدف قاعدة للجيش بين القدس ورام الله يوم أمس، وصل بالجرافة إلى عمق نحو 150 مترًا داخل القاعدة، وحاول مرارًا وتكرارًا دهس الجنود الذين أصيب أحدهم بجروح طفيفة، فيما تعرضت مركبات عسكرية لأضرار.

مهاجم القاعدة العسكرية بين القدس ورام الله بلغ بجرافته عمق 150 مترًا

أفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية اليوم، الجمعة، نقلًا عن ضابط كبير في الجيش الاحتلال الإسرائيلي، أن التحقيقات أظهرت أن يونس رضيضة (30 عامًا)، الذي استهدف قاعدة للجيش بين القدس ورام الله أمس، الخميس، وصل بالجرافة إلى عمق نحو 150 مترًا داخل القاعدة، وحاول مرارًا وتكرارًا دهس الجنود الذين أصيب أحدهم بجروح طفيفة، فيما تعرضت مركبات عسكرية لأضرار، وفقًا للصحيفة.

ونوهت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب في مناطق الاحتكاك والتماس، خاصة قرب عناتا وقلنديا، تخوفًا من تصاعد الأحداث والمواجهات مع الشبان الفلسطينيين عقب أداء صلاة الجمعة.

وكان يونس رضيضة، من بيت حنينا، قد هاجم بجرافة، أمس، قاعدة "راما" العسكرية بالقرب من قرية الرام، بين القدس ورام الله، بعيد ساعات من تسليم سلطات الاحتلال أمرًا لعائلته بهدم منزلها، وقد أطلق عليه جنديان إسرائيليان النار وأردياه قتيلًا بعد أن دهس أحد الجنود الواقفين ببوابة القاعدة؛ وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية أنه لم يعثر على أي سلاح أو أداة قتالية بحوزة رضيضة.

عمليات فردية

وقال مسؤول أمني إسرائيلي إنه لم توجد لدى الجيش والأجهزة الأمنية أي تحذيرات مسبقة أو محددة عن هذا الهجوم وهجمات أخرى وقعت سابقًا، وإن التقدير الموجود الآن هو أن هناك محاولات لتنفيذ عمليات فردية.

وأضاف: "ربما لا يقف خلف هذه الهجمات تنظيم ما، لكنها ستدفع المزيد من الفلسطينيين لتنفيذ مثلها، وتشجعهم عليها، والجيش والأجهزة الأمنية يبحثان السيناريوهات التي يمكن أن تحدث في حال انتهت المفاوضات مع الفلسطينيين دون نتائج، وإمكانية أن تؤدي لحدوث انفجار في المنطقة."

التنسيق الأمني

ووفق الصحيفة، فإن الجيش وجهاز "الشاباك" لا يزالان يحققان في الحوادث الأخيرة التي وقعت في غور الأردن، وقلقيلية، والخليل، و"بساجوت" القريبة من رام الله، موضحة أنه "رغم كل الأحداث الأخيرة، إلا أن الاعتقاد السائد أن تسلسل الأحداث لا يتجه نحو منحنى منظم لمزيد من العمليات وتفجير انتفاضة جديدة، وأن التنسيق الأمني بين الجيش الإسرائيلي والأمن الفلسطيني لا يزال قويًّا، وهناك ارتياح كبير لدى المسؤولين في إسرائيل؛ بينما يسود تقدير آخر بأن حماس التي تعيش مأزقًا في قطاع غزة، تحاول تسخين الأوضاع من خلال تنشيط بعض الأسرى المحررين في صفقة شاليط لتشجيع فلسطينيين في الضفة على تنفيذ مثل هذه العمليات."

التعليقات