تقرير إسرائيلي: الجيش التركي استفز القوات الإسرائيلية جوا وبحرا

وبحسب الموقع فقد أبلغه مصدر أمني: لقد وقعت عدة استفزازات، وكانت هناك عدة شكاوى للتمهيد لمواجهة بين الطرفين، لكننا نقلنا لهم رسائل شديدة اللهجة وقد آتت ثمارها وهدئوا". في المقابل شل الجانب التركي وأوقف كل تعاون مع إسرائيل ضمن تحالف شمال الأطلسي "الناتو"،

تقرير إسرائيلي: الجيش التركي استفز القوات الإسرائيلية جوا وبحرا

كسف موقع والا الإسرائيلي، أن جهات سياسية وأمنية إسرائيلية، وجهت لتركيا رسائل متشددة على أثر الحادثة التي وقعت خلال العام الماضي وشكلت استفزازا وتحديا تركيا للقوات الإسرائيلية. وقال الموقع إن مصادر أمنية  أبلغته :" لقد تحدونا بشكل كان من الممكن أن ينتهي بكارثة.

ولفت الموقع إلى أنه في الوقت الذي لم يتنه فيه التوتر المخيم على العلاقات التركية- الإسرائيلية على خلفية أحداث سفينة مرمرة، فإن جهات سياسية وأمنية إسرائيلية سلمت الجانب التركية رسائل شديدة اللهجة بعد أن وقعت "عدة عمليات استفزازية من قبل الجيش التركي لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي جوا وبحرا على امتداد العام الماضي. وجاء في الرسائل الإسرائيلية للجانب التركي إنه لا سبب يدعو لهذه الاستفزازات وأن مثل هذا الأمر غير مقبول على إسرائيل.

وبحسب الموقع فقد أبلغه مصدر أمني: لقد وقعت عدة استفزازات، وكانت هناك عدة شكاوى للتمهيد لمواجهة بين الطرفين، لكننا نقلنا لهم رسائل شديدة اللهجة وقد آتت ثمارها وهدئوا". في المقابل شل الجانب التركي وأوقف كل تعاون مع إسرائيل ضمن تحالف شمال الأطلسي "الناتو"، وهو ما تجلى ليس فقط في عمليات استراتيجية  بل أيضا على الصعيد التكيتيكي.

وقال مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى إنه لم يعد لإسرائيل اليوم باب مفتوح في الناتوا كما كان الأمر في السابق، وذلك بفعل حق النقض الذي يفرضه الأتراك على غالبية الفعاليات والعمليات والعلاقات التي طورتها إسرائيل في العقد الأخير. وأشار المصدر على أن النظام الداخلي لاتخاذ القرارات في "ناتو" يوجب حصول إجماع من الدول الأعضاء عند اتخاذ القرارات وإلا أصبحت لاغية.

علاقات اقتصادية جيدة

في المقابل أشار الموقع المذكور إلى أن الكونغرس الأمريكي ألغى الأسبوع الماضي تسليم عشرة طائرات بدون طيار، لتركيا، وذلك على أثر قيام تركيا بالكشف عن هوية عشرة إيرانيين عملوا لصالح الموساد. وتدعي جهات في أجهزة الأمن الإسرائيلية أن إلغاء هذه الصفقة هو مركب صغير للغاية في عملية تدهور مكانة تركيا في المنطقة : فقد تقرب الأتراك من النظام المصري السابق برئاسة  محمد مرسي،  الذي أوعز في حينه إلى وزير الأمن المصري إلى التوقيع على اتفاق عسكري مع تركيا. كما قدم الأتراك مساعدات كبيرة لحركة حمس، ودفعوا قطر إلى تقديم المساعدة، عبر إذلال رئيس السلطة الفلسطينية ، محمود عباس. لكن الاستراتيجية التركية انهارت مع سقوط مرسي وتم إلغاء زيارة رئيس الحكومة التركية إلى غزة، كما فشلت سياسة تركيا إزاء الملف السوري، وتدهورت علاقاتها مع مصر، وتم سحب السفير التركي من القاهرة. وقد خفف القطريون من وتيرة علاقاتهم مع تركيا، وأخذ تأثير تركيا في العالم العربي يتراجع.

وبالرغم من كل هذه التغييرات إلا أن االمستوى الأمني في إسرائيل ينظر بعين الرضا إلى حقيقة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين تركيا وإسرائيل رغم التوتر الأمني والسياسي بين البلدين، بدليل الازدياد في عدد الرحلات الجوية لشركة "تيركيش إيرلاينز" في الشهر الماضي من وإلى تل أبيب بمعدل 50 رحلة أسبوعية.

وقال مصدر رفيع المستوى إن هذا يدل على أن تركيا لا تسارع إلى التنازل عن التعاون مع إسرائيل ، فتركيا هي دولة مهمة لنا ليس فقط في السياق الأمني وإنما أيضا في السياق الاقتصادي، فمشروع الغاز في إسرائيل سيكون رافعة مهمة لتحسين التبادل الاقتصادي مع تركيا التي تشكل قناة بالنسبة لنا لتصدير الغاز عبر أراضيها إلى أذربيجان".

التعليقات