"معاريف": التجنيد لوحدات "السايبر" يتصدر سلم اولويات الجيش الاسرائيلي

قليلون يعرفون ذلك، يقول رفابوط، ولكن سلم اولويات الجيش الاسرائيلي قد تغير ويقف في رأسه تجنيد "مقاتلي سايبر نوعيين" حتى قبل التجنيد لطواقم سلاح الجو، الذي احتل الاولوية منذ أن ارسى عيزر فايتسمان "شعار الجيدون للطيران" في ستينيات القرن الماضي


"مقاتلو السايبر" انضموا الى المظليين وغولاني وباتوا يمثلون رمز البطولة الحالية في الجيش والمجتمع الاسرائيلي، حتى ان المفاضلة بين الطيار ومقاتل السايبر، باتت ترجح في الجيش الاسرائيلي لصالح الأخير، كما يقول المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" عمير رفابوط، في مقال نشرته الصحيفة في موقعها على الشبكة اليوم الجمعة.

قليلون يعرفون ذلك، يقول رفابوط، ولكن سلم اولويات الجيش الاسرائيلي قد تغير ويقف في رأسه تجنيد "مقاتلي سايبر نوعيين" حتى قبل التجنيد لطواقم سلاح الجو، الذي احتل الاولوية منذ أن ارسى عيزر فايتسمان "شعار الجيدون للطيران" في ستينيات القرن الماضي. الأمر يعني انه في حال وجود مرشح للتجنيد يمتلك مؤهلات ليكون طيارا او مقاتل سايبر فان الافضلية تكون لوحدة السايبر. بعد سلاح الجو تقع في سلم الافضليات وحدات الاستخبارات مثل وحدة 8200 ،التي يفضل الجيش ارسال اليها مجندين ذوي بروفيل قتالي، اذا  ما توفرت لديهم قدرالت خاصة.

بالرغم من  ذلك فان الوحدات القتالية ما زالت تشكل العمود الفقري للجيش الاسرائيلي، يقول رفابوط، الذي يبرر انخفاض التجند لهذه الوحدات، في السنوات الثلاث الماضية، كرد فعل عكسي لارتفاعه في اعقاب حرب لبنان الثانية. ويشير الى ان الزيارات التي اجراها خلال الاشهر الاخيرة لوحدات ميدانية، مثل وحدة " كفير" وكتائب الدبابات والهندسة وحتى قاعدة الارشاد التابعة للمظليين، كشفت نجاعة الشبيبة الذين يتجندون لهذه الوحدات وان جنود اليوم ليسوا اقل اخلاصا من الذين تجندوا قبل 20 او 30 عاما، كما يقول. 

الزيارات الميدانية بينت حقيقة اضافية تعززت بالمعطيات التي اعلن عنها امس الخميس، انه بعكس ما يشاع في الاعلام خلال السنوات الاخيرة فان الوحدات الميدانية مليئة بشبيبة من كافة انحاء البلاد ومن كل البلدات بما فيها مدن مركز البلاد.

ويقول رفابوط، ان مشكلة الجيش الاسرائيلي الرئيسية ليس بالمتجندين، بل بنسبة تهرب الحريديم  من الخدمة العسكرية وهي نسبة عالية جدا، وفي اعقاب نسب الولادة العالية بين الحريديم فان نسبة المتجندين للجيش الاسرائيلي سينحفض حتى نهاية العقد الحالي الى 60% فقط.

ويكشف المحلل العسكري،ان قيادة الجيش الاسرائيلي تنظر بكثير من الاحباط الى نتائج القانون الجديد الذي بادرت اليه "يش عتيد" لتجنيد الحريديم عنوة، اذ ان ليس فقط لم يؤد الى زيادة نسبة التجنيد بل اوقف توجها ظهر خلال السنوات الأخيرة، ازدادت في نطاقه نسبة المتجندين سنويا بالتنسيق مع كبار الحاخامات. 

التعليقات