رؤساء الاستخبارات العسكرية السابقين يرون جوانبا ايجابية في الاتفاق مع ايران

صحيفة "هارتس" التي نقلت اقوال فركاش ويادلين في موقعها على الشبكة، اليوم الثلاثاء، اشارت في هذا السياق الى ان الحديث لا يدور عن مئير دغان ويوفال ديسكين، رئيسي "الموساد" و"الشاباك" السابقين اللذين خرجا في الماضي علنا ضد ضربةعسكرية اسرائيلية منفردة على ايران، وهاجما بصورة شخصية وفظة رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الامن في حينه ايهود براك.

رؤساء الاستخبارات العسكرية السابقين يرون جوانبا ايجابية في الاتفاق مع ايران

لم يشارك رؤساء الاجهزة الاستخبارية السابقين في المعركة التي تشنها القيادة السياسية الاسرائيلية، منذ صبيحة يوم الأحد الماضي، ولم ينخرطوا في حملة تجنيد العالم بخطورة الاتفاق الذي ابرم بين الدول الكبرى وايران. الجنرال عاموس يادلين رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السابق، علق على التصريحات السياسية الاسرائيلية قائلا، للحظة ظننت ان ايران قد طورت رأسا نوويا، بينما حذر من سبقه في هذا المنصب الجنرال اهارون زئيفي فركاش، من التصدع في العلاقة مع الولايات المتحدة.

صحيفة "هارتس" التي نقلت اقوال فركاش ويادلين في موقعها على الشبكة، اليوم الثلاثاء، اشارت في هذا السياق الى ان الحديث لا يدور عن مئير دغان ويوفال ديسكين، رئيسي "الموساد" و"الشاباك" السابقين اللذين خرجا في الماضي علنا ضد ضربةعسكرية اسرائيلية منفردة على ايران، وهاجما بصورة شخصية وفظة رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الامن في حينه ايهود براك. 

الاثنان حافظا بعد انهائهما الخدمة على لهجة رسمية، بالرغم من انهما ما زالا يعتقدان بضرورة التوصل الى حل سياسي مع ايران. لقد حاولا تفسير قلق اسرائيل في الاعلام الاجنبي وامتنعا عن مهاجمة موقف رئيس الحكومة بشكل مباشر ولكنهما رفضا، وفق "هارتس"، الانضمام الى الجوقة الاسرائيلية التي تهاجم الاتفاق وهما شريكان في موقف يرى ان التفاق افضل من خيارات اخرى، مثل استمرار ايران في مشروعها النووي او ضربة اسرائيلية بشكل مخالف لموقف المجتمع الدولي.

موقف يادلين وفركاش يثير الفضول حول موقف رؤساء الاجهزة الامنية الحاليين، في وقت يهاجم فيه الوزراء الاتفاق الذين يمكن التخمين، انهم غير شركاء في موقف نتنياهو ووزير امنه يعالون، الذي لعب في جولات سابقة دورا في لجم الموقف الاسرائيلي، الذي كان يقول بامكانية جلب ايران زاحفة الى اتفاق استسلام في جنيف. 

وتشير "هارتس" بلسان محللها العسكري عاموس هارئيل، الى النقد الذي يدور منذ مدة في اروقة الاجهزة الامنية لاداء الولايات المتحدة في المنطقة، وسذاجة اوباما في التعامل مع الخطر الايراني والحرب الاهلية في سوريا، ولكنها تعطي الاولوية لترميم علاقة العمل مع امريكا والتاثير على ماهية المراقبة في المرحلة الانتقالية والمساعدة في بلورة اتفاق نهائي في حال عقد مع ايران. وينوه الى تراجع في استعداد واشنطن الذهاب باتجاه اسرائيل، خلال الاسابيع الاخيرة، في قضايا امنية حساسة على ارضية الخلاف حول الاتفاق مع ايران.

نتنياهو محق في تخوفاته المتعلقة بالاتفاق، ولكنه هو من قرر في سنوات سابقة، عندما جاءت ساعة الحسم عدم توجيه ضربة لايران، واليوم يبدو ان اسرائيل التي تواصل مناوشاتها مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي مصرة على دخول طوق العزلة التي خرجت منها ايران.

وتحذر "هارتس" من شعور الصدمة والترويع والتقوقع الذي يسود القيادة السياسية الاسرائيلية، والذي من شأنه ان يؤدي الى مغامرات عسكرية واستخبارية غير مسنودة من قبل القيادة الأمنية في اسرائيل، ومن شأنها فقط تعزيز الصدام مع واشنطن.   

التعليقات