"هآرتس" عن المخطط الاستيطاني في الجليل: التهويد = العنصرية

وهاجمت " هآرتس" تصريحات وزير الخارجية، أفيغدور لييبرمان، ووصفتها بغير المحتملة، مذكرة إياه أنه منذ أيام "البرج والجدار" وطرد العرب من قراهم ومصادرة الأراضي في النقب والجليل، قامت دولة إسرائيل التي لا تحتاج سيادتها على الأرض إلى أي تعزيز..

تحت عنوان التهويد يعني العنصرية تناولت صحيفة "هآرتس" في كلمتها الافتتاحية، اليوم الاثنين، خطة تهويد الجليل التي أعلنت عنها شعبة الاستيطان في الوكالة الصهيونية والقاضية بتوطين 100 ألف مستوطن يهودي جديد بهدف تعديل الميزان الديمغرافي وتعزيز السيادة الإسرائيلية في شمالي البلاد بواسطة ما وصفته الخطة بالفعل الاستيطاني.

"هآرتس" التي كانت أول من كشف عن مخطط التهويد الجديد، أمس الأحد، وصفته في كلمتها اليوم بالمخطط العنصري داعية إلى تجميده، من باب أن السيادة الإسرائيلية على الجليل لا تقف أمام امتحان من أي نوع، وأن سكان الجليل، يهودا كانوا أم عربا، هم مواطنو إسرائيل ويجب التعامل معهم على هذا الأساس.

وأضافت أن دولة تشجع أبناء شعب معين على الاستيطان في منطقة معينة، وتضع في ذات الوقت قيودا صارمة على تطور أبناء الشعب الآخر، هي دولة تتصرف بعنصرية ولا يوجد أي طريقة أخرى لتعريف سلوكها هذا. إسرائيل التي تمنع منذ عام 1948 قيام بلدات عربية جديدة في الجليل، في وقت تقف فيه البلدات العربية القائمة على حافة الانفجار من شدة الاكتظاظ، بسبب عدم امتلاكها لاحتياطي أراض. وتعمل على تطوير مناطق صناعية في البلدات اليهودية فقط. وصادرت مساحة هائلة من الأراضي العربية في الجليل منذ عام 1948. وتدعو بفظاظة إلى تهويد الجليل هي دولة تتصرف مع مواطنيها بشكل غير عادل.

وهاجمت "هآرتس" تصريحات وزير الخارجية، أفيغدور لييبرمان، ردا على الاحتجاجات على "مخطط برافر"، والتي وردت أمس الأول في صفحته على "الفيسبوك"، وادعى فيها أنه ومنذ أيام الاستيطان الصهيوني الأولى التي يطلق عليها "برج وجدار" لم يتغير شيء، وأن الحرب تدور على أراضي الشعب اليهودي"، ووصفتها بغير المحتملة، مذكرة إياه أنه منذ أيام "البرج والجدار" وطرد العرب من قراهم ومصادرة الأراضي في النقب والجليل، قامت دولة إسرائيل التي لا تحتاج سيادتها على الأرض إلى أي تعزيز.

وختمت الصحيفة كلمتها بالقول، إن ما يحتاج إلى تعزيز هو طابع الدولة المتساوي وغير العنصري، غير القومي غير المضطهد، وأن النقب والجليل يجب تطويرهما لصالح جميع المواطنين العرب واليهود، وكل سلوك آخر من شأنه أن يعمق الاغتراب الكبير الذي يشعر به المواطنون العرب ويصعد من احتجاجهم. 

التعليقات