بيري ضد يعالون: لا يمكن ادارة مفاوضات والاعلان عن فشلها سلفا

في السياق ذاته اعتبرت صحيفة "هارتس" في افتتاحيتها، اليوم الاحد، تصريحات يعالون حول عدم وجود شريك فلسطيني، امتدادا لأحاديث رئيس حكومته نتنياهو وزملائه من اليمين، الذين يرون بكل من لا يتبنى سياستهم بنصها وروحها كرافض للسلام.

بيري ضد يعالون: لا يمكن ادارة مفاوضات والاعلان عن فشلها سلفا

انتقد وزير العلوم ورئيس "الشاباك" الاسبق، يعقوب بيري، بشدة وزير الأمن الاسرائيلي بوغي يعالون، الذي قال بعدم وجود شريك فلسطيني لعقد اتفاق سلام معه، والتي وردت خلال لقاء الاخير امس برجال اعمال اسرائيليين، اعضاء في المبادرة للعمل على انجاز اتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني .

وقال بيري، موجها كلامه ليعالون، "انك لا تستطيع الجلوس في حكومة تدير مفاوضات وتعلن عن فشلها سلفا"، مخيرا اياه بين عدم الذهاب للمفاوضات وبين اعطائها فرصة.

بيري الذي ينتمي الى حزب "يش عتيد"، انتقد ايضا وزير الاقتصاد نفتالي بينيت قائلا، انا غاضب على كون وزراء في حكومة اسرائيل يعطون احساسا للجمهور بأن المفاوضات عبثية ولن يخرج منها شيئا، مشيرا الى انه من المتوقع ان يقترح وزير الخارجية الامريكي جون كيري قريبا "اتفاق اطار" يتضمن مبادئ عامة لحل القضايا الجوهرية المرتبطة بالحل الدائم.
 
واضاف بيري، ان الامريكيين يقومون بعمل غير مسبوق، وان كيري يعتبر هذه المهمة قضية شخصية وان الترتيبات الامنية التي يقترحها هي اكثر من معقولة وهي محكمة الاغلاق.

وانتقد بيري، اعلان الحكومة عن مشاريع بناء في المستوطنات بالتزامن مع تحرير الاسرى الفلسطينيين رافضا وجود أي علاقة بين القضيتين. 

في السياق ذاته اعتبرت صحيفة "هارتس" في افتتاحيتها، اليوم الاحد، تصريحات يعالون حول عدم وجود شريك فلسطيني، امتدادا لأحاديث رئيس حكومته نتنياهو وزملائه من اليمين، الذين يرون بكل من لا يتبنى سياستهم بنصها وروحها كرافض للسلام.

واشارت الصحيفة الى التناقضات التي يعني منها اليمين الاسرائيلي بين افعاله وتصريحاته، فهو يتهم الفلسطينيين بالتحريض، في وقت يمارس هو هذا التحريض ضد السلطة الفلسطينية، ويدعى انها ( السلطة) غير قادرة على فرملة العمليات، في حين هو من لا ينجح في وضع يده على عصابات جباية الثمن. من يستعدون هذا الاسبوع للاعلان عن مناقصات لبناء 1400 وحدة استيطانية خارج الخط الاخضر، كرد على تحرير 20 اسيرا، يقولون لا يوجد شريك، تقول "هارتس".

الشريك من وجهة نظرهم، هو من يوافق على استمرار سيطرة اسرائيل على غور الاردن ومن لا يدعو لمقاطع المصانع العاملة في المستوطنات، ومن هو على استعداد للاعتراف باسرائيل كدولة يهودية رغم وجود 20% من مواطنيها من العرب، تقول "هارتس"،. المشكلة ان شريكا من هذا النوع لا يمكن ايجاده ليس في صفوف الفسطينيين فقط،وفقا للصحيفة، بل حتى في صفوف اصدقاء اسرائيل الذين يئسوا من مواصلة الدفاع عن مواقفها وبات بعضهم يؤيد فرض عقوبات عليها.

 

التعليقات