"مواجهات اليوم مؤشر لنضوج الظروف لجولة عنف جديدة محورها الأقصى"

اعتبرت صحيفة "هآرتس" اصابة شرطيين اسرائليين واعتقال 24 مواطنا فلسطينيا خلال المواجهات التي وقعت، اليوم الأحد، في الاقصى، اعتبرتها تعبيرا عن ارتفاع في سلم التوترالاخذ بالتعاظم في الاسابيع الأخيرة. وأشارت الصحيفة الى أن تزايد حساسية الوضع في المكان الذي يجتذب، على حد قول الصحيفة، نشاطا متطرفا من الجانب الفلسطيني ومن الجانب الاسرائيلي، ويحتل مساحة متزايدة في حسابات أجهزة الأمن الاسرائيلية.

 اعتبرت صحيفة "هآرتس" اصابة شرطيين اسرائليين واعتقال 24 مواطنا فلسطينيا خلال المواجهات التي وقعت، اليوم الأحد، في الاقصى، اعتبرتها تعبيرا عن ارتفاع في سلم التوترالاخذ بالتعاظم في الاسابيع الأخيرة. وأشارت الصحيفة الى أن تزايد حساسية الوضع في المكان الذي يجتذب، على حد قول الصحيفة، نشاطا متطرفا من الجانب الفلسطيني ومن الجانب الاسرائيلي، ويحتل مساحة متزايدة في حسابات أجهزة الأمن الاسرائيلية.

وفي التفاصيل أورد التحليل الذي كتبه المحلل العسكري في الصحيفة، عاموس هارئيل والصحفي نير حسون، ونشر مساء اليوم الأحد على موقع الصحيفة الالكتروني، أورد ان منظمات دينية يهودية نجحت في الاونة الأخيرة بضك المزيد من أعضاء الكنيست من اليمين الاسرائيلي لنشاطها في محيط الاقصى بينما سلمت السلطة الفلسطينية من الجانب الاخر بتواجد منظمات محسوبة على حماس في الاقصى، مشيرة ( هارتس) الى أن حماس ترى في الأقصى وبحق مخزونا لاشعال انتفاضة جديدة في القدس والضفة الغربية، في وقت تحافظ فيه بانضباط نسبي على وقف اطلاق نار مع اسرائيل على حدود قطاع غزة.

 ويكتسب التوتر في الأقصى أهمية كبيرة في ظل الطريق المسدود الذي وصلت اليه المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. وفي حين تتوجه الأنطار الى الجهد الرئيسي الذي يقوم به الأمريكيون والذي يبتغي تمديد فترة المفاوضات الى نهاية السنة الحالية، على الأقل، بواسطة اطلاق سراح المزيد من الأسرى وبوادر أخرى من حسن النوايا، تجدد السلطة تهديدها بحل نفسها طواعية والقاء مسؤولية سكان الضفة على اسرائيل.

 الا أن الخطر الأكبر للتدهور، حسب "هارتس" يكمن في الأحداث التي تجري على الأرض، ابتداء من التوترات الحاصلة بين سكان المستوطنات المتطرفة مثل "يتسهار" وجيرانها في القرى الفلسطينية، وصولا الى (وربما أكثر من أي مكان اخر) الوضع في المسجد الأقصى، دون حاجة الى التذكير أن الصراعات على السيادة في الأقصى، شكلت دائما براميل البارود المركزية التي ساهمت في تعاظم التوتر بين اليهود والفلسطينيين، منذ أحداث 1929 مرورا بأحداث خريف 1990 وحتى انطلاقة الانتفاضة الثانية في أيلول 2000، كما تقول الصحيفة.  


 

التعليقات