تقديرات اسرائيلية بأن الأسد أخفى بعض أسلحته الكيماوية

رجحت الاستخبارات الاسرائيلية أن يكون الرئيس السوري بشار الأسد، يقوم باخفاء جزء صغير من الأسلحة الكيماوية التي بحوزته من خلال عملية تضليل للمجتمع الدولي.

تقديرات اسرائيلية بأن الأسد أخفى بعض أسلحته الكيماوية

رجحت الاستخبارات الاسرائيلية أن يكون الرئيس السوري بشار الأسد، يقوم باخفاء جزء صغير من الأسلحة الكيماوية التي بحوزته من خلال عملية تضليل للمجتمع الدولي.

وقال تقرير للاستخبارات الإسرائيلية إن تقديراتها تفيد بأن الأسد لا يزال يخفي بعض هذه الأسلحة لكن دون رغبة في استعمالها ضد إسرائيل.

ونقلت موقع صحيفة "هآرتس"، مساء اليوم، على لسان محللها العسكري عاموس هارئيل قوله إن هذا التقدير ينضم إلى تقديرات استخبارية أميركية وبريطانية نشرت عنها الصحافة العالمية في الأسابيع الأخيرة. مع ذلك، فإن تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية لا ترجح أن يقوم  الرئيس السوري باستخدام السلاح الكيماوي ضد اسرائيل.

وكانت مصادر استخبارية  غربية، وتحديداً المخابرات الأميركية، والبريطانية، والفرنسية، قد أفادت  أن دمشق "أخفت" جزءاً من ترسانتها الكيماوية.

فيما تتبادر شكوك لدى الدول الغربية، مفادها بأن سورية لم تعلن عن كل جوانب برنامجها من الأسلحة الكيماوية، ويخشى المبعوثون الأُمميون، الذين التزموا الصمت بشأن هذه المسألة، اعطاء الأسد ذريعة، لتقليص التعاون مع بعثة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وبالتالي تأخير الجدول الزمني لشحن المواد السامة إلى خارج البلاد.

ومع وجود أكثر من 90% من المخزونات الكيماوية السورية المعلنة خارج البلاد، بدأ المسؤولون الغربيون في الخروج عن صمتهم، حيث قال دبلوماسي غربي في تصريحات صحفية "إننا مقتنعون ولدينا بعض معلومات المخابرات التي تظهر أنهم لم يعلنوا عن كل شيء".

وتشير "هآرتس" إلى أن الأسد يريد أن يحتفظ بجزء من سلاحه الكيماوي كقوة ردع في وجه المعارضة، فيما تؤكد المصادر الاستخبارية الإسرائيلية عدم رغبته في استخدام هذا السلاح ضد اسرائيل أو تجاوز أي خط أحمر. وتستبعد المصادر الإسرائيلية تهريب الأسد لاسلحة كيماوية لحزب الله أو غيره من حلفائه.

وعدلت الاستخبارات الإسرائيلية صححتتقاريرها بالنسبة للوضع في سوريا مع استبعاد قرب سقوط النظام، كما كانت تشير هذه التقارير في السنة الماضية، مشيرة إلى استقرار النظام وتقدمه في بعض المناطق ,اشارت كذلك الى عدم وجود مصلحة لاسرائيل بسقوطه، لأن القوى البديلة هي قوى اسلامية متطرفة على حد تعبير الصحيفة.


 

التعليقات