"قواسمي وأبو عيشة لا يزالا في منطقة الخليل"

رغم فشل أجهزة الأمن الإسرائيلية بكافة أذرعها على مدار 18 يومًا في تحديد مكان المستوطنين الثلاثة، كتب المحلل الأمني في صحيفة "معاريف"، يوسي ميلمان، اليوم إنه "على الرغم من الظروف التراجيدية والنهاية الحزينة لقضية المختطفين، فإن العثور على ثلاثة جثث طلاب المدرسة الدينية في حقل مفتوح على مقربة من مستوطنة تيليم في منطقة الخليل هو إنجاز ملفت حققه جهاز الأمن العام (شاباك) وفق كل المقاييس، سواءً على مستوى التحقيق أو الاستخباري".

رغم فشل أجهزة الأمن الإسرائيلية بكافة أذرعها على مدار 18 يومًا في تحديد مكان المستوطنين الثلاثة، كتب المحلل الأمني في صحيفة "معاريف"، يوسي ميلمان، اليوم  إنه "على الرغم من الظروف التراجيدية والنهاية الحزينة لقضية المختطفين، فإن العثور على ثلاثة جثث طلاب المدرسة الدينية في حقل مفتوح على مقربة من مستوطنة تيليم في منطقة الخليل هو إنجاز ملفت حققه جهاز الأمن العام (شاباك) وفق كل المقاييس، سواءً على مستوى التحقيق أو الاستخباري".
 
وقال ميلمان إن تقديرات الشاباك تشير إلى أن المتهمين بتنفيذ العملية، مروان القواسمي وعامر أبو عيشة، لا يزالان في محيط المنطقة التي عثر فيها على الجثة أنهما لم يتمكنا من الانتقال إلى شمال الضفة الغربية أو مغاردتها إلى الخارج.
 
وأضاف ميلمان أن العثور على الجثث تم استناداً إلى معلومات وفرها الشاباك، لافتًا إلى أن حجم الإنجاز يزداد خصوصًا وأن لم تتوفر لدى الشاباك معلومة عينية في البداية وأنه استطاع تجميع مئات المعلومات وتحليلها و"تركيب البازيل الاستخباري" الذي تطلب عمل مئات الأفراد من الشاباك ومن شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان)  إلى جانب خبراء من خارج الجهازين عملوا على تحليل المعلومات وتعقب المراسلات والاتصالات وتشغيل العملاء في الميدان.
 
وأوضح ميلمان أن الشاباك قدّر منذ الساعات الأولى لعملية الاختطاف أن المستوطنين الثلاثة على الأرجح ليسوا أحياءً، لكنه استمر في العمل على أساس أنهم أحياء. وأضاف أن تقديرات الشاباك بأن الثلاثة قد قتلوا استندت إلى معطيات ميدانية منها العثور على عيار ناري فارغ في السيارة المسروقة التي عثر عليها محروقة لاحقًا، إضافة إلى تحليل الاتصالات من أحد المختطفين التي وصلت مركز الشرطة بعد الاختطاف، والتي سمع فيها صوت اطلاق رصاص، وحقيقة أن العملية لم يتبناها أي طرف واختفاء الناشطين في حماس مروان قواسمي وعامر أبو عيشة عن الأنظار، خصوصًا وأن المعلومات الاستخبارية التي توفرت لدى الشاباك أشارت إلى تورط قواسمي وأبو عيشة بالعملية مع إمكانية مشاركة شخص ثالث في العملية.
 
وحسب ميلمان، فإن السؤال الذي ظل مفتوحاً لدى الشاباك هو هل كان هدف العملية خطف إسرائيليين بهدف مبادلتهم بأسرى فلسطينيين وأن الخاطفين قتلوا الثلاثة نتيجة الضغط وتضييق الطوق عليهم والاتصال بالشرطة من قبل أحد المختطفين، أم أن الهدف كان قتل الثلاثة منذ البداية. كما أن السؤال المهم، حسب ميلمان، هو هل جاء تنفيذ العملية بناءً على تعليمات من الجناح العسكري لحركة حماس أو من "حماس الخارج" في تركيا وقطر.

التعليقات