"التصويت البريطاني يجب أن يضيء الضوء الأحمر لدى إسرائيل"

اعتبر المعلق أنشيل بيبر، في صحيفة "هآرتس"، اليوم الثلاثاء، أن مشاركة 286 عضو برلمان بريطانيا في التصويت على الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يضيء الضوء الأحمر بالنسبة لإسرائيل، رغم أن القرار غير ملزم للحكومة البريطانية وليس له أي معنى سياسي عملي، وخاصة بسبب لهجة خطابات أعضاء برلمان يعتبرون مؤيدين قدامى لإسرائيل

 اعتبر المعلق أنشيل بيبر، في صحيفة "هآرتس"، اليوم الثلاثاء، أن مشاركة 286 عضو برلمان بريطانيا في التصويت على الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يضيء الضوء الأحمر بالنسبة لإسرائيل، رغم أن القرار غير ملزم للحكومة البريطانية وليس له أي معنى سياسي عملي، وخاصة بسبب لهجة خطابات أعضاء برلمان يعتبرون مؤيدين قدامى لإسرائيل.

يشار إلى أن الصحف البريطانية، صباح اليوم، عنونت صفحاتها الرئيسية بالتصويت، حيث صوت إلى جانب الاعتراف بالدولة الفلسطينية 274 عضوا، مقابل معارضة 12 فقط، وهو ما وصفته الصحف البريطانية بـ"القرار التاريخي".

وأبرزت وسائل الإعلام تصريحات ريتشارد أوتاواي، المحافظ الذي امتنع عن التصويت، والذي عرف نفهس على أنه صديق قديم لإسرائيل ووقف إلى جانبها لسنوات. وجاء في تصريحاته أن إسرائيل انجرفت تدريجيا، خلال العشرين عاما الماضية، وتبتعد عن الرأي العام العالمي.

وأضاف أن ضم إسرائيل لـ950 دونما من أراضي الضفة الغربية، قبل عدة شهور، أغضبه أكثر من أي شيء آخر في حياته السياسية. وبحسبه فإنه ليس على قناعة بأن فلسطين ملائمة لكي تكون دولة، ولكنه لن يصوت ضد الاعتراف بها بسبب غضبه على إسرائيل.

وقال أيضا: "يجب أن أقول للحكومة الإسرائيلية إنها إذا خسرت أناسا مثلي، فإنها ستخسر أناسا كثيرين".

كما أشار المحلل بيبر إلى تواجد جمهور كبير غير عادي في مدرج الزوار، وغالبيتهم لبسوا ثيابا تحمل العمل الفلسطيني أو الكوفية الفلسطينية حول أعناقهم، وبينهم شبان يعتمرون قبعة المتدينين اليهود. وأشار أيضا إلى مجموعة متظاهرين متضامنين مع الشعب الفلسطيني وقفت خارج البرلمان، وهم يحملون لافتة ضخمة تطالب أعضاء البرلمان بدعم الاعتراف بفلسطين، ولافتة أخرى كتب عليها "حان الوقت للبدء بإعادة ما لم يكن لنا الحق بإعطائه"، وذلك في إشارة إلى وعد بلفور من العام 1917، والذي منحت فيه بريطانيا اليهود فلسطين وطنا لهم.

وبحسب الكاتب، فإن شيئا لم يتغير منذ وعد بلفور بالنسبة للحكومة البريطانية، حيث أن "التصريحات والاقتراحات تؤجل بسبب مصالح الحكومة".

وفي نهاية مقالته، يشير الكاتب إلى أن غالبية المتحدثين، بمن فيهم من أيدو الاعتراف، شددوا على حق إسرائيل في العيش بأمان، ووجهوا انتقادات حادة لحركة حماس، وذلك في ما وصفه بأنه "حالة نادرة أجري فيها نقاش مطول ومحترم وجدي عن الصراع في المنطقة".

التعليقات