"حكومة يمين أو حكومة وسط مرتهنة لليمين"

على ضوء استطلاعات الرأي التي نشرت مساء أمس، استعرض المعلق السياسي في صحيفة "هآرتس" ألوف بن، السيناريوهات المحتملة لنتائج الانتخابات القادمة والتغييرات المحتملة على الخارطة السياسية الإسرائيلية، مؤكدا أن هيمنة اليمين على صناعة القرار هي ا

 

 على ضوء استطلاعات الرأي التي نشرت مساء أمس، استعرض رئيس تحرير صحيفة "هآرتس" ألوف بن، السيناريوهات المحتملة لنتائج الانتخابات القادمة والتغييرات المحتملة على الخارطة السياسية الإسرائيلية، مؤكدا أن هيمنة اليمين على صناعة القرار هي الأكثر احتمالا.  

وقال إن الانتخابات القريبة سيكون لها نتيجتين محتملتين: الأولى  حكومة شراكة بين اليمين الحاريديم، بحيث تحافظ على نهجها وسلم أولوياتها اليميني التقليدي: زيادة ميزانية الأمن، تعزيز الاستيطان والمستوطنين ودعم الحاريديم. وتسعى لاستغلال ضعف إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما  لتنفيذ مغامرات سياسية كتعميق ضم مناطق في الضفة الغربية، وزيادة اضطهاد العرب داخل الخط الأخضر.

البديل الثاني، بحسب بن، هي حكومة يسار وسط برئاسة يتسحاك هرتسوغ  معززة بالأحزاب الحاريدية وحزب يميني واحد على الأقل.  لكنه يضيف أن حكومة من هذا النوع لن يكون بمقدورها التوصل إلى تسوية سياسية مع الفلسطينيين يترتب عليها انسحاب وإخلاء مستوطنات وذالك بسبب تعلقها باليمين. وفي المقابل يمكنها أن تعكس اعتدالا سياسيا وتحسن علاقة إسرائيل بالولايات المتحدة  وأوروبا،  وأن تعمل على تهدئة الصراع الداخلي بين اليهود والعرب من خلال سحب مشاريع القوانين العنصرية  كقانون الدولة القومية.

ويخوض ألوف بن في احتمالات أقل فرصا في الوقت الراهن حسب ما تعكسه استطلاعات الرأي كأن يحقق نفتالي بينيت  تقدما على نتنياهو ويقود معسكر اليمين بدلا عنه، أو أن يحقق موشي كحلون وحزبه الجديد فوزا كاسحا.

ويضيف: حتى نتائج من هذا القبيل لن تغير سياسات الحكومة المستقبلية، ففي كل سيناريو ممكن سيكون لليمين 'فيتو' عملي على أي اتفاق تسوية وإخلاء مستوطنين.

ويتابع: 'في حال صوت العرب بكثافة  وزادوا تمثيلهم بشكل كبير، وفي حال توفر الاستعداد لدى أحزاب اليسار والوسط لضمهم للائتلاف يمكن ضمان أغلبية لاتفاق سياسي. لكن لا أمل لحكومة من هذا النوع أن تقوم في الأجواء السائدة في إسرائيل فقد استطاع اليمين وصم النواب العرب بالخيانة، وتتجنب أحزاب اليسار اليهودية  التعاون معهم.

 

التعليقات