(من اليسار: علييف وروحاني وبوتين، في مؤتمر صحفي في موسكو)
تناول تقرير إسرائيلي تقارب أذربيجان مع روسيا باعتبار أن ذلك يجب أن يقلق إسرائيل أكثر مما يقلق الدول الغربية، خاصة بعد سنوات من محاولة إسرائيل تحويل أذربيجان إلى حليف إستراتيجي، التي وصفها التقرير بأنها "شريك سري لإسرائيل".
وأشار التقرير إلى أنه بعد فترة طويلة من العلاقات التجارية الواسعة التي أقامها الرئيس الأذري إلهام علييف مع العرب، وخاصة في مجال الغاز والنفط، بدأ يستبدل تقاربه مع الغرب لصالح العودة إلى روسيا.
وقال التقرير، الذي نشرته "هآرتس" اليوم، إن تباعد أذربيجان عن الغرب يجب أن يقلق إسرائيل التي نسجت في السنوات الأخيرة تحالفا إستراتيجيا مع نظام علييف، لم ينشر عنه في وسائل الإعلام إلا القليل.
وأشار التقرير إلى تقارير أجنبية مفادها أن إسرائيل تجري مع أذربيجان عمليات جمع معلومات استخبارية ضد إيران، وتبيعها، من جملة ما تبيعها، أنظمة رادار وطائرات بدون طيار.
كما أشار إلى أن إسرائيل لم تنشر أية تفاصيل عن صفقات الأسلحة مع أذربيجان، أو ما إذا كان العتاد العسكري والإلكتروني يستخدم لأغراض دفاعية أم لصالح النظام الأذري.
وتبين أيضا أن هناك علاقة إستراتيجية أخرى بين إسرائيل وبين أذربيجان في مجال الطاقة، حيث أن غالبية النفط الذي تستهلكه إسرائيل في السنوات الأخيرة يتم شراؤه من هناك، عبر ميناء جيهان التركي، وينقل من هناك إلى البلاد بواسطة حاويات.
كما لفت التقرير إلى الاتهامات المتبادلة بين إيران وأذربيجان، والتي تنضاف إلى التنافس التجاري بينهما في مجال مبيعات النفط. وتصاعد التوتر بين الطرفين في السنوات الأخيرة بعد سلسلة من الاتهامات المتبادلة، حيث تدعي أذربيجان أنها كشفت عن مجموعات إيرانية تنشط فيها بهدف تنفيذ عمليات ضد جملة من الأهداف بينها أهداف إسرائيلية، في حين تتهم إيران أن نظام علييف يسمح لإسرائيل باستخدام الأراضي الأذرية.
في المقابل، أشار التقرير إلى تقارب في العلاقات بين الطرفين خلال العام الأخير، حيث التقى الرئيس الإيراني حسن روحاني مع نظيره الأذري أربع مرات، كانت الأخيرة قبل شهر. بيد أن هذا التقارب، بحسب التقرير، لا يقلق إسرائيل بادعاء أن جذور الخلاف بين إيران وأذربيجان لم تزل، وأن الأخيرة ستفضل التحالف مع إسرائيل.
التعليقات