تبني إسرائيل استراتيجيتها حيال الأحداث في سوريا بشكل يجنبها التدخل المباشر، وتقدم مساعدات «إنسانية» لأغراض سياسية تهدف إلى إظهارها كـ «دولة جارة غير مشاركة في الصراع»، لكن مسؤولا عسكريا إسرائيليا لا يستبعد إمكانية المواجهة مع جبهة النصرة التي تسيطر على الجزء المحرر من هضبة الجولان.
وقال ضابط رفيع المستوى في قيادة المنطقة الشمالية لصحيفة "معريف" إن "الموقف الإسرائيلي حيال الأحداث في سوريا لا زال على حاله، عدم التدخل في الأزمة السورية بأي شكل من الأشكال، لكن الاستعدادات لإمكانية التدخل لا زالت متواصلة، والجيش يستعد لكافة السناريوهات".
وأضاف: "لا نعرف متى، لا يمكن توقع التطورات، لكن حينما يهددون مصالحنا سنهاجم". وتابع: جبهة النصرة أعلنت أن لديها خطة لمهاجمة إسرائيل قبل نحو سنة ونصف. هل هذا قابل للتنفيذ؟ بالتأكيد نعم. ورغم عدم وجود داعش في المنطقة الحدودية لا يمكن معرفة متى سيستبدل علمهم علم جبهة النصرة".
وأضاف أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، والهجمات التي يشنها أحدثت تغييرات وأقامت تحالفات مصالح، ومع مرور الوقت نحن ندرك أنه حينما تنتهي المصلحة ذات يوم، فقد ندخل لميدان المعارك".
التعليقات