القاضي شاباس: لا أكن الاحترام لقادة إسرائيل

قال رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة وليام شاباس، بعد يوم واحد من استقالته إنه لا يكن الاحترام لقادة إسرائيل

القاضي شاباس: لا أكن الاحترام لقادة إسرائيل

قال رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة وليام شاباس، بعد يوم واحد من استقالته إنه لا يكن الاحترام لقادة إسرائيل.

وأكّد شاباس الذي استقال يوم أمس من رئاسة لجنة للتحقيق بجرائم الحرب الإسرائيلية خلال العدوان على قطاع غزة، في حديث لصحيفة 'يديعوت أحرونوت' إن استقالته لن تؤثر على التحقيقات الجارية. وردا على سؤال إذا ما كانت إسرائيل 'حققت انتصارا'، قال: 'حينما ينشر التقرير يمكن لإسرائيل أن تعرف إذا كانت نجحت أو أخفقت'.

وسئل شاباس إذا ما كان شعر بالإهانة من تصريحات المسؤلين الإسرائيليين ومن بينهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان،  فقال شاباس: كي تشعر بالإهانة ينبغي أن تكون تحترم منتفديك،  لكنني لا أكن الاحترام لهم، وكم بالحري حينما يتحدثون بهذا الشكل'.

 وكان شاباس اضطر للاستقالة من رئاسة لجنة التحقيق بضغوط إسرائيلية شديدة كان آخرها شكوى إسرائيلية  قدمت لمجلس حقوق الإنسان حول قيامه بتقديم استشارة قانونية للسلطة الفلسطينية حول الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية.

وكان الرئيس المناوب للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وهو مندوب ألمانيا،  أعلن يوم أمس عن تعيين عضو اللجنة الحقوقية الأميركية ماري ماكغوان - ديفيس رئيسة للجنة خلفا لشابس.

ووصفت 'هآرتس' الحقوقية الأميركية بأنها 'متزنة أكثر بكثير في تعاملها مع إسرائيل'، مشيرة إلى أن إسرائيل سبق وأن تعاونت معها في إطار لجنة 'غولدستون'.

وجاء أن ديفيس ترأست لجنة تابعة للمجلس لحقوق الإنسان، عملت على تطبيق توصيات تقرير 'لجنة غولدستون' بخصوص الحرب على غزة في كانوني 2008 – 2009، والتي أطلق عليها 'الرصاص المصبوب'.

وفي حينه تعاونت إسرائيل مع اللجنة، وسلمت ديفيس مواد كثيرة بشأن التحقيقات التي يجريها الجيش الإسرائيلي. وفي التقرير الذي أعدته وجهت انتقادات لإسرائيل على خلفية استمرار التحقيقات، ولكنها كتبت أن 'إسرائيل خصصت موارد ملحوظة للتحقيق في أكثر من 400 ادعاء بشأن أداء غير سوي في غزة'، وأن تحقيقات الجيش أجريت بشكل مقبول.

ولفتت 'هآرتس' إلى أن تقرير ديفيس كان من بين الأسباب التي أدت بالقاضي غولدستون إلى كتابة مقالته التي تراجع فيها عن جزء من الاستنتاجات التي عرضها في تحقيقه بشأن 'الرصاص المصبوب'. وفي حينه كتب غولدستون إنه لو كانت متوفر لديه الحقائق التي وردت في تقرير ديفيس لكان سيعد وثيقة أخرى مختلفة. وتراجع في مقالته عن النتيجة التي كان مفادها أن إسرائيل استهدفت المدنيين بشكل متعمد.

وأضافت المصادر ذاته أن استقالة شاباس، في الظروف التي استقال بها، من شأنه أن يقنع جهات كثيرة بأن التقرير غير متزن في أساسه، وأنه كتب من خلال الانحياز السياسي الحاد ضد إسرائيل.

 

التعليقات