تحليل: توجس إسرائيل من مهاجمة "داعش"

التحديات الأمنية التي يمثلها التنظيم الإرهابي وفرعه في سيناء، أدت إلى زيادة توثيق العلاقات بين إسرائيل وبين مصر والأردن

تحليل: توجس إسرائيل من مهاجمة

عبر محلل إسرائيلي عن وجود توجس في إسرائيل من الهجمات التي يشنها الجيشان الأردني والمصري ضد تنظيم 'داعش' الإرهابي، ردا على هجمات هذا التنظيم وفرعه في سيناء ضد هاتين الدولتين.

وصعّد الأردن غاراته الجوية ضد مواقع لـ'داعش' في الأيام الماضية، في أعقاب نشر هذا التنظيم شريطا يبين قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا، وهو الأمر الذي أدى إلى تعالي دعوات في الأردن مطالبة بالانتقام لمقتل الطيار.

كذلك صعّدت مصر من هجماتها ضد عناصر تنظيم 'أنصار بيت المقدس' في سيناء، الذي أعلن ولاءه لـ'داعش'، بعد هجوم ضد قوات الجيش الذي أوقع 32 قتيلا في نهاية الشهر الماضي، كما اتهمت السلطات المصرية حركة حماس بمساعدة 'أنصار بيت المقدس'، وقررت محكمة مصرية بأن كتائب القسام، الذراع العسكري لحماس، على أنها منظمة 'إرهابية.

وأشار المحلل العسكري في صحيفة 'هآرتس'، عاموس هارئيل، اليوم الاثنين، إلى أن التحديات الأمنية التي يمثلها 'داعش' وفرعه في سيناء، أدت إلى زيادة توثيق العلاقات بين إسرائيل وبين مصر والأردن، ولفت إلى أن الأردن أعاد الأسبوع الماضي سفيره إلى تل أبيب بعد أن سحبه قبل ثلاثة شهور احتجاجا على سياسة إسرائيل في القدس وخصوصا في الحرم القدسي. وكتب المحلل أنه في هذه الخطوة ساهم رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، بمنع استمرار اقتحامات اليهود المتطرفين للحرم.

وتحدثت تقارير صحفية عن قيام إسرائيل بتزويد هاتين الدولتين بمعلومات استخبارية حول نشاط وتحركات التنظيمات الإرهابية في سيناء وعند حدود الأردن مع سوريا والعراق.

ورأى هارئيل أنه 'من وجهة النظر الإسرائيلية، ليس جميع نتائج التطورات الأخيرة هي إيجابية بالضرورة'، مضيفا أنه 'لتزايد الاحتكاك بين الأردن وداعش ستكون هناك، لاحقا، تبعات على الوضع الأمني الداخلي في المملكة' على ضوء معارضة الجبهة الإسلامية في الأردن للغارات ضد 'داعش'، التي من شأنها أن تستدعي التنظيم إلى شن هجمات ضد الأردن.

ومن الجهة الأخرى، أشار هارئيل إلى أن الوضع في سيناء من شأنه أن يؤدي إلى تطورين. الأول يتعلق بالضغوط التي تمارسها مصر على حماس، إلى جانب تأخير عمليات إعمار غزة، الأمر الذي قد ينذر بتجدد القتال بين حماس وإسرائيل، أو بغض حماس الطرف عن إطلاق فصائل صغيرة في قطاع غزة صواريخ باتجاه إسرائيل.

والتطور الثاني الذي تتوجس منه إسرائيل هو قيام 'أنصار بيت المقدس' بشن هجمات ضد إسرائيل عند الحدود مثلما حصل في آب العام 2011 عندما شن التنظيم هجوما أسفر عن مقتل ثمانية إسرائيليين.   

 

التعليقات