«فصل العمال الفلسطينيين في الحافلات يمثل نمط تفكير حكومة نتنياهو»

إيكونوميست: الضغوط الدولية على حكومة نتنياهو ستأتي من اتجاهين: الولايات المتحدة وفرنسا.

«فصل العمال الفلسطينيين في الحافلات يمثل نمط تفكير حكومة نتنياهو»

هولاندج وأوباما

اعتبرت مجلة 'إكونوميست' البريطانية أن القرار الذي اتخذته الحكومة  الإسرائيلية قبل أيام بشأن فصل العمال الفلسطينيين عن المستوطنين في الحافلات يمثل نمط تفكير حكومة نتنياهو.

واستعرض موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» تقرير المجلة مشيرا إلى أنه يحلل الوضع الحساس الذي تواجهه علاقات إسرائيل الخارجية، والذي يشير إلى أن الخط السياسي الذي تنتهجه حكومة نتنياهو الجديدة يسهم في زعزعة العلاقات الهشة بين إسرائيل والعالم أكثر فأكثر.

ويستعرض تقرير المجلة مجموعة الصعوبات التي سيواجهها نتنياهو في المرحلة الراهنة – بدءا من المبادرة الفرنسية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مرورا باستمرار مقاطعة منتجات المستوطنات من جانب الاتحاد الأوروبي، وانتهاء بمطلب طرد إسرائيل من اتحاد كرة القدم العالمي.

وقال التقرير إنه حتى يوم أداء الحكومة الإسرائيلية القسم كان لا زال هناك إمكانية لأن يرضخ نتنياهو للضغوط ويضم المعسكر الصهيوني للائتلاف ويعين ن يتسحاك هرتسوغ وزيرا للخارجية ، لكن في الأسبوع الأخير اتضح أن وجهة الحكومة الجديدة للاتجاه الآخر.

 وأضاف التقرير: بعد خمسة أيام من أداء حكومة نتنياهو القسم، أصدرت وزارة الأمن تعليمات بفصل الإسرائيليين عن الفلسطينيين في الحافلات. وادعت وزارة الأمن أنه إجراء إداري وأمني، لكن خبراء الوزراة ذاتها أكدو أنه إجراء لا حاجة له. وفي واقع الأمر، التعليمات صدرت بضغط من المستوطنين على وزير الأمن موشي يعلون.

وذكر التقرير أن نتنياهو أوعز ليعلون بإلغاء القرار، لكن القضية برمتها تشير إلى نمط تفكير حكومة نتنياهو.

وحسب التقرير فإن الضغوط الدولية على حكومة نتنياهو ستأتي من اتجاهين: الولايات المتحدة وفرنسا.  وقال إن فرانسوا هولاند معني بأن يتخذ مجلس الأمن قرارا يحدد جدولا زمنيا صارما لإقامة دولة فلسطينية، والرئيس الأميركي باراك أوباما  لا يعترض إنما يطلب من الفرنسيين الانتظار.

وأضاف أن أوباما يحاول تأجيل قرار من هذا النوع إلى ما بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران المتوقع خلال شهر حزيران/ يونيو المقبل. والتفسير لموقف أوباما هو أن إدارته تعتقد بأنها لن تستطيع خوض أزمتين ديبلوماسيتين مع إسرائيل في آن واحد، خاصة أن الاتفاق مع إيران قد يتطلب إجراءات معقدة في الكونغرس.

وتشير 'يديعوت أحرونوت' إلى أن المبادرة الفرنسية كباقي المبادرات التي طرحت في العقدين الأخيرين ستحدد بأن القدس عاصمة للدولتين، الأمر الذي رفضه نتنياهو مرة تلو الأخرى، بما في ذلك خلال احتفالات 'القدس' الأسبوع الماضي.  

وعلى هذه الخلفية، تنقل 'إكونوميست' عن دبلوماسي إسرائيلي قوله:  'كانوا في السابق يحدثوننا لكنهم الآن يتحدثون عنا مع الآخرين'. والتفسير لقول الديبلوماسي الإسرائيلي، حسب 'يديعوت أحرونوت'  هو أن الفرنسيين بحثوا المبادرة مع الأمريكيين وممثلين عن الجامعة العربية  ومع الفلسطينيين، لكن الإسرائيليين علموا بها في وقت لاحق.

وفي الختام يعدد تقرير 'إكونوميست' الجهود الدبلوماسية الفلسطينية والأوروبية  ضد إسرائيل، والتي تتضمن جهود الاتحاد الأوروبي لوضع علامات على منتجات المستوطنات؛ الحد من التعاون الاقتصادي والأكاديمي؛ انضمام الفلسطينيين للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي التي تفتح المجال أمامهم لمقاضاة إسرائيل بارتكاب جرائم حرب؛ وأخيرا طلب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بطرد إسرائيل  من الاتحاد الدولي لكرة القدم 'فيفا'.

 

التعليقات