تحليل إسرائيلي: إطلاق الصواريخ نتيجة خلافات داخل الجهاد

قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة مساء أمس، كان نتيجة خلافات داخلية في حركة الجهاد الإسلامي، مضيفة أن إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة غير معنية بالحرب، محذرة من أن رودو الفعل غير المحسوبة يمكن أن تنزلق لمواج

 تحليل إسرائيلي: إطلاق الصواريخ نتيجة خلافات داخل الجهاد

عناصر من الجهاد الإسلامي في غزة (أ ف ب)

قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة مساء أمس، كان نتيجة خلافات داخلية في حركة الجهاد الإسلامي، مضيفة أن إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة غير معنية بالحرب، محذرة من أن ردود الفعل غير المحسوبة التي يمكن أن تدهور الأوضاع لمواجهة جديدة.

وقال المعلق العسكري في صحيفة 'هآرتس' عاموس هرئيل، إن «مصادر أمنية إسرائيلية وفلسطينية» لديها تفسير وحيد لعملية إطلاق الصواريخ،  وهي أنها جاء نتيجة خلافات داخل سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي.

وأضاف، نقلا عن تلك المصادر، أن قائد الذراع العسكري للجهاد سعى في الأيام الأخيرة لتعيين قائد جديد في شمال قطاع غزة، لكن الناشطين الميدانيين اعترضوا عليه، فوقعت مواجهات عنيفة بين الطرفين، وعلى إثر ذلك قررت 'مجموعة صقورية' التصعيد عن طريق إطلاق قذائف على إسرائيل.

وأضاف أن  إسرائيل مثلها مثل حماس غير معنية بالمواجهة المسلحة في الوقت الراهن. لهذا ستكون التصريحات الإسرائيلية صارمة  ويحمّل المتحدثون الرسميون حماس المسؤولة عن الهجمات التي تنطلق من الأماكن التي تسيطر عليها، لكن عمليا، سيقوم الجيش بـ'إسقاط واجبه'  من خلال رد رمزي يأخذ بعين الاعتبار أن لا يؤدي  لتصعيد.

واعتبر أن حماس لم تكن على علم بإطلاق الصواريخ، وهي قلقة مثل إسرائيل من الإطلاق غير المحسوب من قطاع غزة على إسرائيل. مضيفا أنها «ستواصل حفر الأنفاق  وتجارب الإطلاق وتدريب قواتها استعدادا لمواجهة مستقبلية محتملة مع الجيش الإسرائيلي».

ويؤكد هرئيل أن الطرفين غير معنيين بحرب جديدة، لكنه يحذر مما  أسماه سلسلة حسابات خاطئة – وهي أن تؤدي ردود الأفعال إلى اشتعال حرب.

ويعزو الواقع غير المستقر في قطاع غزة إلى عدم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد، فضلا عن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه في ظل هذه الأوضاع ، وحتى دون وجود مصلحة واضحة للقتال من الجانبين لا يمكن توقع الاستقرار.

 

التعليقات