"هآرتس": عباس لن يعلن حل السلطة وإلغاء اتفاقيات أوسلو

بحسب موظف إسرائيلي فإن عباس أبلغ دبلوماسيين أوروبيين بأنه لن يوقف التنسيق الأمني أيضا، لكن عريقات قال لدبلوماسيين إنه بعد اجتماع عباس مع كيري سيتقرر مضمون خطابه بالجمعية العامة

قالت صحيفة "هآرتس"، اليوم الاثنين، نقلا عن موظف حكومي إسرائيلي رفيع المستوى، إن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قال الأسبوع الماضي لدبلوماسيين أوروبيين إنه لا يعتزم الإعلان عن حل السلطة الفلسطينية أو إلغاء اتفاقيات أوسلو أو "إعادة المفاتيح" إلى إسرائيل خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ووفقا للموظف الإسرائيلي فإن الدبلوماسيين الأوروبيين توجهوا إلى عباس وسألوه عن الموضوع في أعقاب نشر في الصحف الفلسطينية. وقالت الصحيفة إن عباس، الذي أعلن مؤخرا عن أنه "سيلقي قنبلة" في خطابه، أكد للدبلوماسيين الأوروبيين أنه لا يعتزم القيام بخطوات لإلغاء التنسيق الأمني أيضا.

وقال الموظف إنه على الرغم من أن عباس لم يطلب ذلك، إلا أن الدبلوماسيين الأوروبيين أبلغوا حكومة إسرائيل بمضمون محادثاتهم مع عباس.  

رغم ذلك، قال الموظف الإسرائيلي إن مقربين من عباس يواصلون إطلاق تصريحات مناقضة، وأشار إلى أن صائب عريقات قال خلال لقائه دبلوماسيين أوروبيين في الأيام الماضية إن عباس سيعلن خلال خطابه أمام الجمعية العامة عن حل السلطة الفلسطينية و"إعادة المفاتيح" لإسرائيل. واعتبرت الصحيفة أن عريقات يقود الخط المتطرف في القيادة الفلسطينية.

ونٌقل الدبلوماسيون الأوروبيون عن عريقات قوله إن عباس سيلتقي في نيويورك في بداية الأسبوع المقبل مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، وذلك قبل خطابه في الجمعية العامة في 30 أيلول الجاري.

وأضاف عريقات أن عباس يريد أن يستمع من كيري حول سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما حيال استمرار الجمود في العملية السياسية وما إذا كان سينفذ خطوات معينة. وبحسب الموظف الإسرائيلي، فإن "عريقات قال لعدة جهات التقى معها إنه بحسب ما سيسمعه عباس من كيري سيقرر إلى أي مدى سيذهب بعيدا في خطابه". 

التعليقات