إسرائيل مرتبكة حيال العمليات وتتعلق بالقشة زوكربيرغ..

بدت جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية المركزية، بدون استثناء، مرتبكة حيال عمليات الطعن وإطلاق النار، التي وقعت في القدس ويافا وبيتاح تيكفا، أمس الثلاثاء، لتعكس بذلك حال الحكومة الإسرائيلية، والسياسيين عموما، وأجهزة الأمن العاجزة عن وقف الهبة الشعبية الفلسطينية الحالية، أو حتى فهم حراكها وآلية سيرورتها

إسرائيل مرتبكة حيال العمليات وتتعلق بالقشة زوكربيرغ..

بدت جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية المركزية، بدون استثناء، مرتبكة حيال عمليات الطعن وإطلاق النار، التي وقعت في القدس ويافا وبيتاح تيكفا، أمس الثلاثاء، لتعكس بذلك حال الحكومة الإسرائيلية، والسياسيين عموما، وأجهزة الأمن العاجزة عن وقف الهبة الشعبية الفلسطينية الحالية، أو حتى فهم حراكها وآلية سيرورتها.  

وبرزت صورة الوضع هذه في مقالات المحللين في وسائل الإعلام هذه، اليوم الأربعاء. وكتب المحلل العسكري في موقع 'يديعوت أحرونوت'، روني بن يشاي، أنه 'في موجة الإرهاب الحالية لا توجد معلومات استخبارية ولا ردع ولا أهداف لشن عملية عسكرية هجومية. رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) قرر سد ثغرات في الجدار وفرض عقوبات خطيرة على من ينقلون الفلسطينيين الذين يدخلون إلى إسرائيل بدون تصاريح، لكن ليس لدى الحكومة أية وسيلة، عسكرية أو سياسية، تضع نهاية للانتفاضة. وفي هذه الأثناء، يصلون في الحكومة لحدوث معجزة لخمودها'.       

واعتبر رئيس تحرير صحيفة 'معاريف' ومحللها السياسي، بن كسبيت، أن 'هذه حرب ضد عدو لا وجه له، ولا هرمية أو قيادة أو مراكز قوة. وهو عدو يعرّف نفسه خلال حركته، ويقرر ماذا سيفعل خلال هروبه، ويرتجل العملية والسلاح والضحايا. إنها حرب يستحيل هزمها'.

وانتقد كسبيت تصريحات الوزير يسرائيل كاتس بسن قانون يقضي بطرد عائلات الشهداء، ووصفه بأنه 'يطلق النار في الظلام. وجميع المسؤولين الأمنيين الممجدين لدينا لا يمكنهم إيجاد الطريق من أجل تفكيك القنبلة وإخماد الحريق'.

ورأى أن تصريح رئيس بلدية تل أبيب، رون خولدائي، في أعقاب عملية الطعن في يافا، تعكس الحقيقة أو الواقع الحاصل. وقال خولدائي إن 'قوات الشرطة والأمن موجودة في حالة تأهب قصوى منذ فترة، ولكن لا يمكن الوصول إلى واقع يوجد فيه شرطي في كل ركن. ومنفذ العملية الفَرد يمكن أن يفاجئنا في أية لحظة، وهذا ما يحصل. هذا هو الواقع الذي علينا أن نتعايش معه، والذي ينبغي أن يضع ردودا هي حكومة إسرائيل وقوات الأمن. وعندما يتحدثون عن تعزيزات، فإن كل هذا مجرد كلام'.

ورأى كسبيت أنه 'لا يوجد دواء سحري للوضع الذي نتواجد فيه، أو صورة انتصار. والحقيقة هي أن هذه انتفاضة شعبية، عفوية، مرتجلة، مدنية. وقانونها الوحيد هو أنه لا يوجد قانون. لا شيء مخطط له سلفا. لا علاقة لزيارة بايدن بالعمليات، لكن ربما منفذ العملية الأول أثّر على التالي في القدس، الذي أثّر بدوره على الثالث في يافا. إنها انتفاضة فيروسية، ورغم ذلك لم يُولد بعد ذلك الذي يعرف كيف يوقف هذه الظاهرة. ربما باستثناء مارك زوكربرغ' مؤسس 'فيسبوك'.

كذلك رأى المحلل العسكري في صحيفة 'هآرتس'، عاموس هرئيل، أنه 'لا يمكن إدخال الانتفاضة الجديدة في قوالب'، وأشار إلى أنه بدا في الشهرين الأخيرين أن الهبة الشعبية بدأت تتراجع، وأنها تركزت في الأسابيع الماضية في الضفة الغربية، لكن بالأمس، فجأة، توالت ثلاث عمليات، اثنتان منها داخل الخط الأخضر.

واستهزأ هرئيل بأصوات تعالت من جهة الحكومة الإسرائيلية في أعقاب عمليات الأمس وقالت إن هذه 'هجمات إرهابية على غرار داعش'، وأكد أن 'هذه الأقوال لا تستند إلى شيء'.

وأشار محلل الشؤون الفلسطينية في موقع 'واللا' الالكتروني، أفي يسسخاروف، إلى أن 'الموجة ترفض أن تنكسر. انتفاضة الأفراد ما زالت هنا وستشتد'. وأضاف أنه حتى وقعت سلسلة العمليات أمس وصباح اليوم، تقلص عددها. وأيدي قوات الأمن في إسرائيل والسلطة الفلسطينية أقصر من أن تتمكن من جلب الخلاص بكل ما يتعلق ’بالذئاب الوحيدة’. ورغم كل ذلك، فإن التنسيق الأمني مستمر وحتى أنه يتحسن'.   

اقرأ/ي أيضًا | غداة يوم دام: 3 شهداء وإصابتان خطيرتان

التعليقات