وكالة الاستخبارات المركزية تتلف أشرطة تظهر تعذيب معتقلين من "القاعدة"..

-

وكالة الاستخبارات المركزية تتلف أشرطة تظهر تعذيب معتقلين من
كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أن وكالة الاستخبارات المركزية (السي آي إيه) قامت بإتلاف شريطين، على الأقل، يوثقان عمليات تحقيق مع ناشطين في تنظيم "القاعدة". ونقل عن مصادر رسمية في الإدارة الأمريكية الحالية والسابقة أن الأمر قد جرى خلال تحقيق رسمي للكونغرس بشأن طرق اعتقال مشتبهين من قبل وكالة الاستخبارات.

وقد تضمن الأشرطة المذكورة توثيقا لوسائل تحقيق عنيفة مارسها محققو الوكالة في العام 2002، أثناء التحقيق مع عدد من ناشطي "القاعدة"، وبضمنهم أبو زبيدة، المعتقل الأول لدى وكالة الاستخبارات من التظيم.

وجاء أن المحققين قاموا بإتلاف الأشرطة من أجل إخفاء طرق التحقيق، وتجنب التعرض للدعاوى القضائية ضدهم. في حين تدعي الوكالة أن العملية تمت من أجل الحفاظ على الأمن الشخصي لعناصر الوكالة السريين.

وأفادت الصحيفة أن وجود هذه الأشرطة وإتلافها من الممكن أن يثير النقاش مجددا في وسط الجمهور في الولايات المتحدة حول استخدام طرق تعذيب قاسية ضد المتهمين بالإرهاب، الأمر الذي قد يطرح إمكانية أن يكون ذوو المناصب العليا في وكالة الاستخبارات قد أخفوا عن السلطات معلومات خلال التحقيق في أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001.

كما جاء أن هذه الأشرطة لم تقدم للمحكمة خلال الاستماع الذي جرى في قضية زكريا موسوي. وكان محامو موسوي لديهم أمل بأن التحقيق مع أبو زبيدة ومعتقلين آخرين سوف يثبت أنهم لم يعرفوا موسوى، وذلك لتبرئته من أية علاقة بهجمات مانهاتن.

وادعى المدير الحالي للوكالة، مايكل هايدن، اليوم، في رده أن الكشف عن هذه الأشرطة من شأنه أن يعرض المحققين وعائلاتهم لخطر ملموس. كما ادعى أن المحققين قد عملوا بموجب القانون.

ونقل عن أعضاء في اللجنة التي حققت في أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وأنهت عملها في العام 2004، أنهم فوجئوا بوجود الأشرطة المذكورة. وقال البروفيسور في الحقوق والمستشار القضائي للجنة، دانييل ماركوس، إنه في حال تبين أنه جرى إتلاف الأشرطة فإن ذلك يعتبر محاولة لإبادة أدلة وتشويش الإجراءات القضائية.

التعليقات