نيويورك تايمز: الإدارة الأمريكية خدعت المحللين الأمنيين لتحصل على تغطية مؤيدة للحرب على العراق..

"تم استدعاء المحللين، وغالبيتهم ممثلون لشركات لها علاقات تجارية مع وزارة الدفاع، للاستماع إلى مئات البيانات الخاصة من قبل كبار المسؤولين من ذوي النفوذ في مجال الميزانيات"..

نيويورك تايمز: الإدارة الأمريكية خدعت المحللين الأمنيين لتحصل على تغطية مؤيدة للحرب على العراق..
كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" الصادرة صباح اليوم، الأحد، أن الإدارة الأمريكية قد خدعت الخبراء والمحللين الأمنيين الذين ظهروا في كبريات وسائل الإعلام في الولايات المتحدة، وذلك من أجل الحصول على تغطية مؤيدة للحرب على العراق.

وبحسب الصحيفة، فقد تم استدعاء المحللين، وغالبيتهم ممثلون لشركات لها علاقات تجارية مع وزارة الدفاع، وذلك من الاستماع إلى مئات البيانات الخاصة من قبل كبار المسؤولين من ذوي النفوذ في مجال ميزانيات وزارة الدفاع.

وأضافت الصحيفة أن "التسجيلات والمقابلات تؤكد كيف استغلت إدارة بوش سيطرتها على المعلومات من أجل تحويل المحللين إلى أحصنة طروادة، من أجل التأثير من الداخل على التغطية في وسائل الإعلام".

كما تشير إلى أنه قد تم استدعاء المحللين للقيام بجولات في العراق، وسمح لهم بالوقوف على معلومات مصنفة في غاية السرية. كما استدعوا لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية ووزارة القضاء. وفي المقابل، فقد عكس المحللون موقف الإدارة الأمريكية، حتى في الحالات التي شكوا فيها بأن المعلومات التي حصلوا عليها هي كاذبة أو مبالغ فيها.

وبحسب التقرير، ففي إحدى الحالات، وعندما كانت الانتقادات الشعبية حول ظروف الاعتقال في معسكر غوانتانامو في أوجها، تم نقل مجموعة من كبار الضباط المتقاعدين جوا إلى المعسكر، بطائرة نائب الرئيس الأمريكي. وبعد ذلك، ظهر غالبية هؤلاء الضباط في وسائل الإعلام المختلفة.

كما اقتبست الصحيفة قول أحد الجنرالات، أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية قالوا لهم: "يجب أن ندخل أيدينا إلى ظهوركم لتحريك أفواهكم، من الداخل، نيابة عنكم".

التعليقات