نيويورك تايمز: CIA استأجرت خدمات "بلاك ووتر" لاغتيال قياديين في القاعدة..

-

نيويورك تايمز: CIA استأجرت خدمات
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الصادرة اليوم، الخميس، عن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) كانت قد استأجرت خدمات شركة خاصة من أجل المساعدة في اغتيال كبار المسؤولين في تنظيم "القاعدة"، قبل عدة سنوات. كما أكدت مصادر في الإدارة الأمريكية صحة استئجار خدمات شركة "بلاك ووتر" لهدف سري.

وبحسب التقرير فإن مرتزقة الشركة، وهم قوات أمنية سابقة، ساعدوا وكالة الاستخبارات في التخطيط والتأهيل وملاحقة كبار المسؤولين في "القاعدة" في العام 2004. وقد بلغت تكلفة المشروع في حينه ملايين الدولارات، إلا أنه لم يثمر عن أية نتائج.

وكتبت الصحيفة أنه بحسب الوثائق التي وصلتها فمن غير الواضح أن وكالة الاستخبارات المركزية قد خططت لكي يقوم عناصر "بلاك ووتر" بقتل القياديين في القاعدة بأنفسهم أو المساعدة في البحث والملاحقة.

تجدر الإشارة إلى أن السنوات الأخيرة قد شهدت ارتفاعا في ميل الوكالات الأمنية الأمريكية إلى نقل بعض مجالات أعمالها إلى هيئات خارجية، بضمنها الصلاحية في التحقيق مع "ناشطين إرهابيين"، والتي تم نقلها في عدد من الحالات إلى شركات خاصة.

كما تجدر الإشارة إلى أن شركة "بلاك ووتر" هي شركة أ/نية خاصة نفذت مهمات في العراق من قبل البنتاغون. وقد وجهت انتقادات شديدة للشركة بسبب أدائها.

وبحسب مصادر في الإدارة الأمريكية فإن التعاون بين الـ سي آي إيه و"بلاك ووتر" لم يؤد إلى اتفاق معروف، وأن وكالة الاستخبارات توجهت إلى الشركة الأمنية في كل مرة كانت بحاجة إلى المساعدة في اغتيال أحد المطلوبين.

وبحسب الصحيفة ففي غالبية الحالات تم التوجه فيها بشكل مباشر إلى مؤسس شركة "بلاك ووتر"، أريك فرينس الذي كان أحد الممولين الرئيسيين لحملة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الانتخابية، والمعروف بعلاقاته السياسية في واشنطن.

وقد حققت الشركة أرباحا طائلة وصلت إلى ملايين الدولارات من الإدارة الأمريكية على خلفية الحرب على العراق.

وتعتبر شركة "بلاك ووتر" المرتزقة من أبرز الشركات العسكرية الخاصة في الولايات المتحدة، وقد تأسست وفق القوانين الأمريكية التي تسمح بمصانع وشركات عسكرية خاصة، ورغم ذلك تعرضت لانتقادات واسعة بعد نشر كتاب "مرتزقة بلاك ووتر.. جيش بوش الخفي" الذي قال إنها تدعم الجيش الأمريكي بالعراق فيما يخضع جنودها للحصانة من الملاحقات القضائية. تقدم الشركة خدماتها للحكومات والأفراد من تدريب و عمليات خاصة.

وقد سبق وأن قام مرتزقة "بلاك ووتر" بإطلاق النار بشكل عشوائي على العراقيين، أدت في إحداها إلى مقتل 17 عراقيا من المدنيين.

التعليقات