القرصنة الإسرائيلية وراء اختفاء السفينة الروسية "أركتك سي"..

مجلة "تايم" تدعي أن السفينة كانت تحمل صواريخ روسية إلى سورية أو إيران، وتنقل عن جنرال روسي قوله إنه من الممكن أن تكون من طراز "S 300" أو "X-55"، وتربط العثور على السفينة مع زيارة بيرس لروسيا

 القرصنة الإسرائيلية وراء اختفاء السفينة الروسية
نقلا عن مجلة "تايم" الأمريكية، عنونت صحيفة "ِيديعوت أحرونوت" عددها الصادر صباح اليوم، الأربعاء، بالحديث عما أسمي بـ"قراصنة الموساد" حيث تشير إلى أن القراصنة الذين سيطروا على السفينة الروسية يعملون لصالح الموساد الإسرائيلي.

وفي تفاصيل النبأ تشير المجلة إلى تصريحات مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، والتي جاء فيها أن السفينة الروسية "أركتيك سي" التي اختطفت في ظروف غامضة في نهاية تموز/ يوليو واستعادها سلاح البحرية الروسي في أواسط آب/ أغسطس، تم اختطافها من قبل إسرائيل أو من قبل قوات تعمل لديها. وادعت المجلة الأمريكية أن السفينة كانت تحمل صواريخ لسورية أو إيران.

وكان سلاح البحرية الروسي قد عثر على السفينة المختطفة، قبل أسبوعين قبالة شواطئ "كاب فاردا" في المحيط الأطلسي، واعتقل قوات البحرية الروسية 8 قراصنة كانوا يسيطرون على السفينة، غالبيتهم من روسيا وأستونيا، وتم اقتيادهم إلى التحقيق.

وبحسب المجلة فإن الرواية الرسمية الروسية لا تزال تبدو غير معقولة مع تكشف بعض الحقائق. وتتساءل لماذا قام سلاح البحرية الروسي باعتقال قبطان السفينة وطاقمها، وصادر العتاد الذي كان على متنها، ولماذا تم إرسال طائرات شحن ضخمة لنقل بضع عشرات من القراصنة وطاقم السفينة.

وأشارت إلى أن تصريحات رسمية وغير رسمية تشير إلى أنه تم اختطاف السفينة من قبل إسرائيل أو من قبل مبعوثين من قبلها، بينما كانت السفينة تحمل السلاح في طريقها إلى الشرق الأوسط.

وفي مقابلة مع أسبوعية "تايم" قال الأدميرال تارمو كوتس، المسؤول عن متابعة القرصنة من قبل الاتحاد الأوروبي إن تفسير السلوك الروسي حيال السفينة لا يفسره سوى وجود حمولة صواريخ على متن السفينة.

وقال كوتس إن اعتراض السفينة من قبل إسرائيل هو التفسير الأكثر منطقيا. وهو يتماشى مع ما تناقلته وسائل الإعلام الروسية رغم النفي الرسمي الروسي.

ونقلت "تايم" عن شقيق أحد القراصنة قوله إن" شقيقه وباقي المجموعة كانوا يبحثون عن عمل ووجدوا أنفسهم في وسط صراع سياسي، وهم الآن رهائن في وسط لعبة سياسية".

وبحسب الرواية الرسمية الروسية فإن "أركتيك سي" أبحرت من فنلندا باتجاه الجزائر في 22 تموز/ يوليو وعلى متنها حمولة من الأخشاب تصل قيمتها إلى 2 مليون دولار. وبعد يومين صعد إلى السفينة 8 قراصنة وسيطروا عليها، وبعد عدة أيام قاموا بقطع أجهزة الاتصال. وفي 12 آب/ أغسطس بدأ الأسطول الروسي بالبحث عن السفينة، وبعد أسبوع من ذلك أعلنت روسيا أنه تم العثور عليها وإنقاذ طاقمها.

كما جاء أن صحيفة روسية واسعة الانتشار "كوسمولسكايا برافدا" قد نقلت عن جنرال كبير في الجيش الروسي مطلع على التحقيق أن "أركتيك سي" كانت تحمل صواريخ لإيران. وبحسبه فإنه على ما يبدو فإن الحديث عن صواريخ من طراز "أس 300" أو "أكس 55"، وأن من يقف وراء ذلك "عصابات سلاح"، وأنه تم ضبط السفينة قبل التورط.

وبحسب "تايم" فإن زيارة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس إلى روسيا في 18 آب/ أغسطس، بعد يوم من ضبط السفينة، والتي استغرقت أربع ساعات في جلسة مغلقة، يشير إلى وجود دور لإسرائيل في القصة الغامضة. وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد صرحت بأن بيرس قد ناقش مع الرئيس الروسي قضية بيع أسلحة روسية لدول معادية لإسرائيل. كما نقل عن الخارجية الإسرائيلية قولها إنه يوجد لدى إسرائيل "معلومات عينية" تشير إلى أن إيران وسورية تقومان بتزويد حماس وحزب الله بالسلاح.

ونقلت المجلة عن محللة روسية في إذاعة موسكو قولها إن "التفسير المنطقي لاختفاء السفينة هو القرصنة الإسرائيلية بهدف منع وصول حمولة السفينة إلى سورية أو إيران، وأن إسرائيل سوف تستخدم ذلك للضغط على روسيا بكل ما يتصل ببيع السلاح لدول المنطقة، من خلال عدم إظهار روسيا في وضع مذل".

وبحسب يديعوت أحرونوت فقد رفض مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية والموساد والشاباك التعليق على ما ورد في المجلة الأمريكية.


التعليقات