الجارديان : اللوبي الإسرائيلي وراء فشل سياسات واشنطن

-

الجارديان : اللوبي الإسرائيلي وراء فشل سياسات واشنطن
حملت صحيفة الجارديان اللندنية، اللوبي الإسرائيلي والمتعاطفين معه، مسؤولية الفشل الذي يصيب السياسات الأميركية في الشرق الأوسط وتجاه القضية الفلسطينية.

وقال الكاتب جوناثان ستيل في مقال نشرته الجارديان اللندنية: "هناك تراجع في سياسات واشنطن منذ خطاب الرئيس أوباما في القاهرة قبل عام والذي وعد بتغيير جذري في سياساتها تجاه القضية الفلسطينية، وما سببه هذا التغيير من فقدان شعوب المنطقة ثقتها مجددا بالسياسات الأميركية وفق استطلاع واسع النطاق أجرته جامعة ميرلاند الأميركية، واعتبر أن إسرائيل تشكل التهديد الأخطر تتبعها واشنطن في المرتبة الثانية".

وأشار ستيل في مقاله إلى الضغوط التي تمارس على الفلسطينيين والرئيس محمود عباس، مذكرا بتقرير "غولدستون" ورفض إدانة الاعتداء على قافلة السلام.

وقال إن "لحظة الغضب التي أعقبت إعلان نتنياهو بناء مستوطنات جديدة في القدس العربية، أعقبها استقبال حافل لنتنياهو في البيت الأبيض وجهود لإصلاح العلاقة مع أوباما، بدل شن حملة ضد سياسات إسرائيل المخالفة للقوانين الدولية وتخفيض المساعدات السنوية لها".

وعرض الكاتب الضغوط التي يمارسها اللوبي اليهودي على وسائل الإعلام الرئيسة ومنعها حتى من استخدام كلمة صهيوني باعتبارها معاداة للسامية، ومطالبتها باعتبار إسرائيل دولة خاصة تستحق الدعم المتواصل.

وحمل الكاتب الناشرين والمحررين والصحافيين مسؤولية استمرار العفن الذي يصيب سياسات واشنطن في المنطقة، وقال إن "ضغوط اللوبي اليهودي وضعف أوباما يعود إلى ندرة تقديم وجهة نظر أخرى نحو الصراع".

وأضاف أن "التغيير الجذري والمطلوب فورا في سياسات واشنطن، يتطلب تغييرا جذري أيضا في سبل تناول وسائل الإعلام للقضية الفلسطينية والأوضاع في المنطقة، وبالتالي لدور واشنطن في المنطقة".

وعرضت الصحيفة استطلاعا للرأي أجرته جامعة ميرلاند الأميركية في عدد من الدول العربية المحيطة بفلسطين خلال شهري حزيران وتموز، أظهر أن 88% ممن شاركوا في الاستطلاع يرون أن إسرائيل تمثل التهديد الأخطر في العالم تتبعها الولايات المتحدة بنسبة 77%.

واعتبرت هذه النتائج على نطاق واسع فشلا لسياسات واشنطن ومحاولاتها الإعلامية تحسين صورتها في المنطقة وأن المطلوب هو تغيير حقيقي في سياسات واشنطن المنحازة إلى إسرائيل.

التعليقات