تناولت "يديعوت أحرونوت" مقالا كتبه السفير الإسرائيلي في واشنطن، مايكل أورن، في مجلة "فورين بوليسي"، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي لا يزال فيه التوتر قائما بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما، فإن السفير قد أكد على أن "الولايات المتحدة بحاجة لإسرائيل كحليفتها المطلقة".
وأشارت الصحيفة إلى أن توقيت المقال الذي احتل غلاف المجلة التابعة لـ"واشنطن بوست" لم يكن صدفة، وكان الهدف منه إعداد الأرضية لزيارة نتانياهو إلى واشنطن الشهر القادم، ومؤتمر "إيباك" السنوي.
وكتب أورن في مقالته أن إسرائيل حليفة للولايات المتحدة على المستوى الايديولوجي والقيمي والعملي، وذلك بفضل موقعها. حيث كتب "أن إسرائيل تشكل بالنسبة للولايات المتحدة حليفا يساعدها في المعلومات الاستخبارية والقدرات الدفاعية، وتوفر الموانئ والتدريب للقوات الأمريكية.
كما كتب أن الجيش الإسرائيلي "رادع ومخلص بدون تهاون لحكومة ديمقراطية"، وأن إسرائيل حليفة "تساعد في ضمان حدود الولايات المتحدةة، وتساعد في إنقاذ حياة أمريكيين في ميادين القتال وخارجها.. وحليفة تنشط الاقتصاد الأمريكية بواسطة التجارية والتجديد التكنولوجي وإيجاد أماكن عمل".
كما ادعى السفير أن هناك القليل من الدول التي ينطبق عليها هذا الوصف، إلا أن إسرائيل من بين هذه الدول. كما أشار إلى قول أوباما في مؤتمر في البيت الأبيض إنه "لا يوجد صديق للولايات المتحدة في العالم أفضل من إسرائيل"، وبحسبه فإن هذا الموقف يمثل الجمهوريين والديمقراطيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن السفير حاول الرد على الادعاءات بشأن تحول إسرائيل إلى عبء مالي على الولايات المتحدة (3 مليار دولار سنويا) بسبب ضغط لوبي يعمل لصالح إسرائيل وليس المصالح الأمريكية، ادعى أن الجمهور الأمريكي داعم للعلاقات بين البلدين، وأنه لا يتقبل الادعاء بأن علاقات الولايات المتحدة مع إسرائيل تمس بعلاقاتها مع العالم الإسلامي.
وبشأن الفائدة التي تجنيها الولايات المتحدة من علاقاتها مع إسرائيل، كتب السفير أنه "بثمن المساعدة السنوية، التي تصل نصف تكاليف مدمرة بحرية واحدة، فإن الولايات المتحدة تحافظ على التفوق العسكري لإحدى الدول القليلة التي تساهم بشكل عملي في حمايتها".
التعليقات