صحيفة أمريكية: إسرائيل وواشنطن قلقتان على مصير الأسلحة السورية غير التقليدية

مصادر رسمية أمريكية وإسرائيلية تؤكد متابعة التطورات في سورية بدافع القلق من إمكانية سيطرة تنظيمات مسلحة على أسلحة كيماوية وصواريخ بعيدة المدى

صحيفة أمريكية: إسرائيل وواشنطن قلقتان على مصير الأسلحة السورية غير التقليدية
كتبت "وول ستريت جورنال"، الجمعة، أن إسرائيل والولايات المتحدة تتابعان بقلق ما أسمته "وضع أسلحة الدمار الشامل في سورية"، وذلك بدافع "الخشية من قيام إرهابيين باستغلال الانتفاضة السورية والسيطرة على الصواريخ البعيدة المدى والأسلحة الكيماوية".
 
وكتبت الصحيفة، اقتباسا عن مصادر رسمية أمريكية وإسرائيلية، أن الأجهزة الاستخبارية الأمريكية تعتقد أن ترسانة الأسلحة السورية غير التقليدية تحتوي على كميات كبيرة من غاز الخردل وغاز (VX) وغاز السارين، إضافة أنظمة التسلح والصواريخ ذات الصلة.
 
وقال سفير إٍسرائيل في الولايات المتحدة للصحيفة إن إسرائيل قلقة من وضع الأسلحة. وأضاف أن إسرائيل تتابع مع الولايات المتحدة تطورات الأمور بحذر شديد.
 
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله إنه يوجد أهمية كبيرة لمخازن الأسلحة الكيماوية، وأن الولايات المتحدة تتابع ذلك بشكل مكثف.
 
واستنادا إلى مصادر رسمية أمريكية كتبت أن سورية تنتج أسلحة كيماوية في خمسة مواقع على الأقل في أنحائها. وأن نشرها في عدة مواقع كبيرة مأهولة، مثل دمشق واللاذقية، يجعل من الصعب العثور عليها ومتابعتها. وأضافت أن جزءا من مواقع التي يتم إنتاج الأسلحة الكيماوية فيها تقع بالقرب من قواعد عسكرية تحتوي على مخازن لصواريخ سكاد.
 
وأشارت "يديعوت أحرونوت" في هذا السياق إلى أن المعهد الأمريكي للدراسات النووية (ISIS) قد قال في شهر شباط/ فبراير الماضي إن سورية أقامت 4 منشآت نووية خلافا للمنشأة التي قامت إسرائيل بقصفها في دير الزور في أيلول/ سبتمبر 2007.
 
كما أشارت إلى تقرير نشرته الصحيفة الألمانية "زودويتشي تسايتونغ"، عرض فيه صور أقمار صناعية تشير إلى أن البرنامج النووي السوري كان أكثر تطورا مما كان يعتقد، وأنه كان هناك منشأة أخرى لتحويل اليورانيوم وثلاثة منشآت للتخزين.
 
وعلى صلة، ادعى دبلوماسيون غربيون في نيويورك، قبل نحو شهرين، أن روسيا منعت نشر تقرير، كوثيقة رسمية لمجلس الأمن، يشير إلى أن إيران خرقت القرار الذي يحظر عليها تصدير الأسلحة، وقامت بإرسال شحنات من الوسائل القتالية إلى سورية.
 
وبحسب التقرير المشار إليه فإن غالبية "الخروقات" الإيرانية تتصل بنقل أسلحة إلى سورية، لتصل في نهاية المطاف إلى حزب الله وفصائل فلسطينية مسلحة.

التعليقات