نيويورك تايمز: نتانياهو استغل كل ذريعة للانسحاب من محادثات السلام

وتعتبر التصويت في الأمم المتحدة "مدمرا"، يفسح المجال أمام الفلسطينيين لتقديم عشرات الدعاوى ضد إسرائيل في المحكمة الدولية

نيويورك تايمز: نتانياهو استغل كل ذريعة للانسحاب من محادثات السلام
اعتبرت هيئة تحرير "نيويورك تايمز" التصويت في الأمم المتحدة على الدولة الفلسطينية "مدمرا"، ووجهت انتقادات واسعة للولايات المتحدة وإسرائيل، اليوم الاثنين، بادعاء أنهما لا تعملان بما فيه الكفاية للتوصل إلى حل.
 
وقالت الصحيفة "التصويت في الأمم المتحدة سيكون مدمرا، والولايات المتحدة وإسرائيل وأوروبا لم يظهروا إلحاحا أو جرأة في محاولة إيجاد حل".
 
وأضافت هيئة تحرير "نيويورك تايمز" أن الوقت القليل المتبقي إلى حين انعقاد الجمعية العامة ليس الأمر الوحيد الذي يدفع الدول إلى العمل فحسب، وإنما التوتر المتفاقم بين إسرائيل وبين مصر وتركيا، وهما لاعبتان مركزيتان في المنطقة، يجعل الحاجة إلى العمل مصيريا.
 
وكتبت الصحيفة أن تقديراتها تشير إلى أنه في حال لم يتمكن الفلسطينيون من منع الولايات المتحدة من استخدام حق النقض في مجلس الأمن، فإنهم سيتوجهون إلى الجمعية العامة، حيث يوجد لهم أغلبية هناك، بهدف توسيع صلاحيات المراقب الفلسطيني رياض منصور، مشيرة إلى أنه "حتى هذا القرار المخفف جدا سوف يعبد أمام الفلسطينيين الطريق إلى عشرات اللجان والهيئات التابعة للأمم المتحدة، ويعزز من قدرتهم على الدفع بشكاوى ضد إسرائيل في المحكمة الدولية".
 
وتلقي هيئة التحرير اللوم أساسا على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الذي وصفته بأنه "استغل كل ذريعة للانسحاب من محادثات السلام".  
 
وكتبت أيضا أن الإسرائيليين والفلسطينيين يتحملون المسؤولية مع الرئيس الأمريكي وقادة الدول العربية. كما كتبت إنه "لأمر مذهل في هذه المرحلة المتأخرة من اللعبة، أن يكون هناك خلافات في الرأي في الولايات المتحدة وأوروبا حول وجهات نظر معينة بشأن اقتراح تجديد المفاوضات، مثل طلب إسرائيل الاعتراف بيهوديتها".
 
وتناولت الصحيفة الخطوات التي اتخذتها إسرائيل والولايات المتحدة لإقناع الفلسطينيين بالتراجع عن التوجه إلى الأمم المتحدة، مثل وقف المساعدة المالية للسلطة. ووصفتها بأنها "خاطئة من أساسها"، وكتبت "إن هذه الخطوات من شأنها أن تتسبب بانهيار القيادة الفلسطينية الأكثر اعتدالا، وتعزز قوة حماس، وتجمد التعاون الحيوي في مجال الأمن بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية".
 
وتطالب الصحيفة الرئيس الأمريكي أوباما بأن يستخدم قبضة حديدية للضغط على نتانياهو وأبو مازن للعودة إلى طاولة المفاوضات.

التعليقات